سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على أزمة ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا ولبنان، وقالت إن الدول المجاورة لسوريا تقوم بجمع مئات العمال وإرسال الكثير منهم إلى الأجزاء المشتعلة فى سوريا، مما يثير مخاوف بشأن عمليات ترحيل جماعى ستعرض للخطر حياة عدد كبير من اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن السوريين الذين يعيشون فى اسطنبول وبيروت تم استهدافهم من قبل سلطات الهجرة فى الأسابيع الأخيرة بأكثر من ألف محتجز فى أكبر المدن التركية فى الأيام الماضية، والذين تم منحهم 30 يوما للمغادرة.
وتحدث بعض اللاجئين عن عملية ترحيل يتم من فيها نقل المحتجزين عبر ثلاثة منشآت للاحتجاز وتصادر منهم هواتفهم المحمولة، ولا يستطيعون الاتصال بعائلاتهم أو محامين ويجبرون إلى التوقيع على أوراق يقولون فيها إنه يوافقون طواعية بالعودة إلى سوريا.
ورأت الصحيفة أن حجم وسرعة الاعتقالات تمثل تراجعا عن سياسة الباب المفتوحة السابقة فى تركيا إزاء اللاجئين السوريين.
وفى العاصمة اللبنانية، تحدث العديد من اللاجئين، الكثير منهم ليس لديه وثائق، عن فصلهم بشكل متشابه من أعمالهم منذ بداية يوليو كجزء من مرسوم حكومى هدفه المعلن هو جعل الأولوية للعمالة اللبنانية عن العمال الأجانب.
ويأتى القانون الجديد فى ظل خطاب سياسى مشحون حول مصير اللاجئين السوريين حيث يصر أنصار الرئيس بشار الأسد فى لبنان على أن الحرب انتهت وأصبحت البلاد آمنة.
وتقول الجارديان إنه فى حين أن التوترات بين اللاجئين وحكومات الدول المستضيفة لهم قد زادت فى السنوات الأخيرة، فإن التحركات الأخيرة تمثل التهديد الأكثر وضوحا لأكثر من خمسة ملايين سورى يعيشون فى تركيا ولبنان، البلدان اللذين استقبلا الفارين من القتال مع زيادة وتيرة الحرب فى عام 2012.