قال القاضى الإيطالى "جانكارلو كازيللى" عن التحقيق حول صورة انتشرت فى الصحف والشبكات الاجتماعية ، يظهر فيها أحد الشابين الأمريكيين المعتقلين بتهمة قتل ضابط شرطة إيطالى ، معصوب العينين فى مركز للشرطة فى روما، والتى أثارت جدلا واسعا إن " غير القابل للنقاش أن الضحية الرئيسية هو رجل الشرطة القتيل، ماريو تشيرشييللو ريجا، لكن بين جسامة القتل وصورة المتهم معصوب العينين هناك الفرق بين السماء والأرض، لكن "كلا الأمرين يمثلان أوضاعا غير صحيحة".
ووفقا لصحيفة "اوتوياجين" الإيطالية فقال كازيللى فإن "سلاح الدرك أجرى تحقيقًا مثاليًا، لكن بروز قصة الصورة السيئة هذه، والتى يعد تصويرها أو نشرها، أمراً غبياً وغير مسئول، وكأنها صورة احتفالية بصيد ما".
وشدد على أن "السجين مقدس بحكم التعريف، والذى ينبغى صونه وحمايته من أى عنف أو معاملة مهينة، وبشكل خاص إن كان تحت يد سلطة عامة انتزعت حريته".
وأشار القاضى الإيطالى إلى أن هذا الأمر "قد يكون بمثابة عقبة ضد التحقيق، ضد نظامنا القضائى وسلاح الدرك أيضا، الذى يجد نفسه الآن مهانًا بهذه الصورة، بل إنها إهانة لعنصر الدرك الفقيد أيضا".
وانتشرت تلك الصورة على جميع شبكات التواصل الاجتماعى ، حتى أن وزير الداخلية الإيطالى، ماتيو سالفينى، نشرها بجانب عبارة "فى الولايات المتحدة الأمريكية الذى يقتل له عقوبة الإعدام"، مضيفا: "أذكر أن الضحية الوحيدة التى لا بد من البكاء من أجلها هو رجل وزوج يبلغ من العمر 35 عاما ويعمل خادما للأرض لحماية البلاد وتوفى على يد أشخاص يستحقون السجن، إذاً هم مذنبون مدى الحياة".
وأضاف سالفينى: "لقد اتهمنى برلمانى بالمسئولية الاخلاقية عن مقتل ضابط الشرطة على يد أحد من المهاجرين ، ولذلك فيجب على ايطاليا أن تشدد القوانين".
واعتُقل السائحان الأمريكيان ، فينيجان لى إلدر ، 19 عامًا ، وجابرييل ناتالى هجورث ، 18 عامًا ، فى روما بعد تحديدهما على أنهما مسؤولان عن وفاة رجل شرطة إيطالى ، ماريو سيرسيليلو ريجا ، 35 عامًا يوم الجمعة الماضى.
وبناءً على تسجيلات المراقبة وشهادة الشهود ، تمكنت وحدة التحقيقات من تحديد أنهم كانوا مرتكبى الجريمة ، بعد أن طعنا الضحية ثمانية طعنات لسرقة حقيبة وهاتف.