سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على قرار المملكة العربية السعودية السماح للمرأة بالسفر إلى الخارج واستخراج جواز سفر بدون الحصول على موافقة مسبقة من ولى الأمر، وقالت إن السعوديات تبنين القوانين الجديدة إلى حد كبير بعد السماح لهن بالسفر والطلاق والتقدم بطلب للحصول على مستندات رسمية دون إذن، واعتبرن أن هذا مكسب لهن وبداية للمزيد من المكتسبات.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التدابير، التى أعلنت فى وقت متأخر من يوم الخميس، بمثابة تفكيك جزئى لقوانين الوصاية التى طبقت على النساء فى المملكة العربية السعودية لفترة طويلة، معتبرة أن هذه التحركات جزء أساسى من برنامج الإصلاح الذى طال انتظاره للمملكة، التى تعهدت بإصلاح القوانين والعادات الصارمة.
وأشارت "الجارديان" إلى أنه فى العاصمة الرياض، ردت النساء بحماس على الأسئلة المتعلقة بالتغييرات، حيث قالت بعضهن إنهن يبشرن بعصر "النهضة"، بينما اعتبرت أخريات أن الاجراءات ستحسن وضعهن بشكل عميق.
ونقلت عن عزة، وهى امرأة فى منتصف الثلاثينيات من عمرها: "هذا يعنى الكثير بالنسبة لى وقد حان الوقت". "كنت أتعذب كل مرة أحتاج فيها إلى تجديد جواز سفرى، منذ أن توفى والدى فى عام 2000. وفى عام 2018، تمكنت من تجديد جواز السفر دون وصي. لم يكن القتال الشخصى والمواجهة فى مكتب الجوازات ممتعة. أنا متأكد أن المزيد من الحريات ستأتي."
وأضافت " بدأت كرة الثلج للتو فى التدحرج. معظم المملكة العربية السعودية شابة وجاهزة. لدى شعور بأننا وصلنا إلى نهضة سعودية. المستقبل يبدو مشرقًا.. لدينا الروح والدافع والإرادة ".
وقالت الدكتورة مها المنيف، المديرة التنفيذية للبرنامج الوطنى لسلامة الأسرة (NFSP) والحائزة على جائزة الشجاعة الدولية لعام 2014: "هذا يقلل الاعتماد على الرجال فى حياة النساء. نشعر بالقوة والتمكين، وهو يكملنى كامرأة.
وأضافت: "لا يعنى ذلك أننا متساوون مع الرجال من منظور حقوق الإنسان فحسب، بل على المستوى العملى سيساعدون النساء على الحركة والقيام بأعمالهن وحضور المؤتمرات والتعلم والتمكين أكثر. كما أنه سيؤدى إلى تحسين وضع النساء المعتدى عليهن بشكل كبير لأن الأشخاص الأكثر تأثرًا بقانون الوصاية عادة ما يعانون من العنف المنزلي.