سخر وزير الخارجية الفرنسي جان -ايف لو دريان، الأحد، من "حالة طوارئ" بسبب "قص الشعر" دفعت الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو،الاثنين، إلى إلغاء موعد كان مقررا معه خلال زيارته البرازيل، وذلك في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش".
نظرا لاستيائه ازاء قرار الوزير الفرنسي لقاء منظمات غير حكومية برازيلية تنتقده بمعظمها، ألغى الرئيس البرازيلي اللقاء في اللحظة الأخيرة، ثم نشر على فيسبوك شريطاً مصوراً وهو يقوم بقص شعره في الوقت الذي كان يفترض أن يلتقي خلاله لودريان.
وأعلن لودريان في المقابلة "جميعنا نعلم الضغوط المرتبطة بجداول الأعمال المثقلة لرؤساء الدول. على ما يبدو، كان هناك امر طارئ مرتبط بالشعر. وهذا أمر غريب"، علماً أن لودريان أصلع.
وأضاف "التقيت نظيري والمجتمع المدني البرازيلي، خصوصاً المنظمات غير الحكومية، وكذلك المجتمع المدني الاقتصادي، التقيت أيضاً حكام معظم الولايات، من مصلحة فرنسا التحاور مع البرازيل، كل البرازيل".
وبرر الرئيس البرازيلي قراره عدم الالتزام بهذا الموعد مع لودريان بأن الأخير كان يعتزم لقاء منظمات غير حكومية.
وقال الرئيس اليميني لصحافيين في برازيليا "ما الذي جاء ليناقشه مع المنظمات غير الحكومية هنا؟ مجرد أن نقول منظمات غير حكومية فهذا مؤشر مقلق بالنسبة لكل من يتمتع بأدنى حدود التفكير السليم".
وأضاف أنه كان "على جدول أعمال" لودريان "موعدا مقررا معي. وعلمت أيضاً أن لديه لقاءات مع (نائب الرئيس هاملتون) موراو ومع منظمات غير حكومية. من الذي يرتكب الاضرار بالبرازيل؟ المنظمات غير الحكومية".
وألغي اللقاء الذي كان مقرراً بين الرجلين الاثنين بعد الظهر رسمياً "لأسباب متعلقة بجدول الأعمال".
وفي رسالة نشرت على تويتر، أكدت سفارة فرنسا في البرازيل أن لودريان التقى "أعضاء من المجتمع المدني للحديث عن التحديات المتعلقة بالتغير المناخي وحماية البيئة من منظور مؤتمر المناخ" الخاص بالأمم المتحدة المقرر عقده في سانتياغو في تشيلي في ديسمبر المقبل.
ويشار الى ان المناخ موضوع حساس بالنسبة لبولسونارو المشكك بالتغير المناخي. وقد أثار ضجة في الآونة الأخيرة بتشكيكه في أرقام رسمية حول انحسار مساحة الغابات في البرازيل.