ظهر مقطع فيديو جرى نشره في ولاية أوهايو، لحظة قيام الشرطة، بإطلاق النار على الشاب المسلح الذي أردى تسعة أشخاص وأصاب ما لا يقل عن 27 شخصا بجروح.
وهجوم مدينة دايتون في ولاية أوهايو، هو الثاني من نوعه في أقل من 24 ساعة، بعدما جرى تسجيل حادث إطلاق النار الأول في مدينة إلباسو بولاية تكساس.
وكان عدد من رجال الشرطة في مكان قريب من موقع إطلاق النار، ولذلك، حضروا إلى "مسرح الجريمة" في أقل من دقيقة وقتلوا المسلح خشية أن يوقع عددا أكبر من الضحايا.
وأوضحت الشرطة أن الشاب كونور بيتس، هاجم برشاش هجومي مزود بخزان يستطيع أن يسع ما يقارب 100 رصاصة، كما أن سيارته كانت تحتوي المزيد من الذخيرة.
وكانت شقيقة المسلح، ميغان بيتس، 22 عاما، أول من قتل في الحادث، وأوضحت الشرطة أن القريبين وصلا على متن السيارة نفسها إلى جانب صديق ثالث، لكنهم تفرقوا قبل إطلاق النار.
وأثار حادثا إطلاق النار غضبا واسعا في الولايات المتحدة، وأثير الجدل مجددا بشأن التعديل الثاني من دستور البلاد الذي يقر الحق في اقتناء الأسلحة وحملها.
وفى مفاجأة جديدة تؤكد أن نزعة العنف لدى مرتكب مذبحة أوهايو في الولايات المتحدة لم تكن وليدة اللحظة، وأن الواقعة كان من الممكن تجنبها باتخاذ المزيد من التدابير الوقائية، حسبما كشفت تقارير صحفية أمريكية بعد ساعات من الحادث المأساوي.
وفتح مسلح يرتدي درعا واقيا وقناعا، النار قرب حانة بوسط مدينة دايتون بولاية أوهايو، فقتل 9 بينهم شقيقته، وأصاب 27 آخرين، في ثاني حادث قتل عشوائي بالبلاد خلال أقل من 24 ساعة في الولايات المتحدة.
إلا أن مرتكب الجريمة واجه ضباطا كانوا في دورية اعتيادية قريبة، وصلوا الموقع وقتلوه بالرصاص في الحال، مما حال دون وقوع مزيد من الضحايا.
لكن زميلا دراسة سابقين لكونر بيتس، كشفا عن جذور العنف لدى المنفذ الذي يبلغ من العمر 24 عاما، حيث قالا إنه كان يعد "قوائم قتل" تضم أشخاصا كان يسعى للتخلص منهم، و"قوائم اغتصاب" لفتيات كان يرغب في الاعتداء عليهن جنسيا.
وتحدث الاثنان، وهما رجل وامرأة، لوكالة "أسوشيتد برس"، قائلين ،إن بيتس تم إيقافه عن الدراسة في المدرسة الثانوية عام 2012 عند اكتشاف القائمتين بخط يد زميلهما في حمامات الرجال.
وقالت الشابة: "كانت هناك قائمة قتل وقائمة اغتصاب، واسمي كان في قائمة الاغتصاب"، وعندها أبدت استغرابها لأنها لم تكن تعرفه، وأضافت: "قال لي ضابط إنه لن يكون في المدرسة لفترة. لكن بعض الوقت عاد دون أن يحذرونا من عودته".
ورغم إيقافه عن الدراسة والتحذير من نواياه العنيفة، فإن بيتز لم يكن مقيدا لدى السلطات كشخص خطير بعد انكشاف أمر القائمتين.
وفي أعقاب الحادث، استنكر أحد زملاء بيتس في الدراسة كيف وصل سلاح إلى يديه رغم التحذيرات بشأن نواياه وسلوكه.
وكتب درو جينري على "تويتر": "كانت هناك واقعة في المدرسة الثانوية مع مطلق النار، وكان يجب أن تمنع حصوله على السلاح، كانت مأساة يمكن تجنبها بنسبة 100 بالمائة".
وكان قائد الشرطة في بلدية دايتون ريتشارد بيبل، قال إن البندقية التي استخدمت في الهجوم تم شراؤها بصورة غير قانونية من تاجر في تكساس، وأضاف أنه لا يوجد شيء في سجل المتهم يمنعه من شراء السلاح.
وأفادت الشرطة أن المسلح شاب أبيض يبلغ من العمر 24 عاما، من مدينة بيلبروك في أوهايو، وقالت إنه كان مسلحا ببندقية مزودة بخزنة يمكن أن تحمل 100 رصاصة، وأنه كان يرتدي واقيا للأذن ومعه بندقية صيد في سيارته.