سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية اليوم الأربعاء الأضواء على الحرب التجارية المتصاعدة بين اليابان وكوريا الجنوبية .. قائلة : إنها أكثر من مجرد تحد آخر للنمو العالمي المتقلب، فهي تشير إلى مدى تحول سياسة دولة ما خارجيا، فعلى امتداد الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية انتهجت اليابان منهجا جيوسياسيا ناعما هيمنت عليه استراتيجيتان أولاهما معالجة المشاكل بالحلول الوسطى والثانية بوضع مصالحها الاقتصادية والتجارية أولا غير أن حكومة رئيس الوزراء الحالي شينزو أبي تبدو الآن مستعدة لتغيير الوضع القائم.
وأضافت المجلة : إن الحرب التجارية تبدو في صورة قرارين فنيين بشكل بحت اتخذتهما طوكيو في أول يوليو بالمطالبة بحصول الشركات المصدرة على موافقات فردية لتصدير المواد والعناصر الكميائية المستخدمة في تصنيع أشباه الموصلات والتي تعتبر اليابان المزود الأول بها والتي تعتبر سامسونج إلكترونيكس وهينيكس الكوريتان الجنوبيتان ضمن أكبر المشترين لها.
وأوضحت المجلة أنه مع احتجاج كوريا الجنوبية على أن هذا التحرك يخاطر بزعزعة سلسلة إمداد السلع الالكترونية ، اتخذت اليابان خطوة أكثر جراءة يوم الجمعة الماضي بشطب كوريا الجنوبية من قائمة الشركاء التجاريين الموثوق بهم.