روى أصغر حاجان منأسر ضحايا حادث نيوزلندا، قصة فقدان الوالد والأخ فى حادث الهجوم الإرهابى على المسجدين فى كرايستشيرش فى نيوزلندا، وقال أمير الحاج النيوزلندى "أمير" ذو 15 عاماً، أتى فرحاً لمكة المكرمة لأداء مناسك الحج، وشوقا لرؤية الكعبة المشرفة، ولكنه لم ينسَ الحادث الأليم الذى راح ضحيته العشرات بين جريح وقتيل.
الشاب أمير، روى خلال مقابلة مع "العربية.نت" قصته، قائلا: "دخل رجل مسلح مسجدا بمنطقة كرايستشيرش فى نيوزيلندا، وأودى بحياة العشرات من القتلى ومن بينهم والدى رحمه الله، حينها لم أستوعب أن من بين القتلى والدى، الذى يمثل لى كل شيء فى حياتى، بعدها عشتُ صدمة كبيرة لفقدانه، ولكننى مؤمن بقضاء الله وقدره".
فيما يصف الحاج النيوزلندى "شعيب" البالغ من العمر 15 ربيعاً، أن تلقيه نبأ وفاة أخيه فى الحادث الإرهابى كالصاعقة، لافتاً إلى أن أخاه ذهب لأداء صلاة الجمعة فى المسجد، ولكن لم يره إلا جثماناً ضمن الضحايا، ومن أمام الكعبة المشرفة قمت بالدعاء لعائلتى وخصصت الدعاء لأخى الذى ذهب ضحية الحادث الأليم".
فيما لفت الحاجان الأنظار إلى مقر سكن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين بارتدائهما الزى السعودي، وقالا إنهما يشعران بالسعادة والامتنان وهما يرتديان الزى السعودي، تعبيراً عن محبتهما للمملكة العربية السعودية بطريقتهما الخاصة، لافتين إلى أنهما التقطا الصور التذكارية وبثاها عبر حساباتهم الشخصية فى السناب شات والفيسبوك، كما قاما بإرسالها لذويهم وأصدقائهم فى بلادهم.
وعبر الحاجان عن جزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولى عهده على استضافتهم لأداء فريضة الحج وعلى ما أولياه من حرص على تقديم التسهيلات والخدمات اللازمة لهم وإنهاء الإجراءات كافة ليؤدوا فريضة الحج بكل يسر وسهولة ولكافة الحجاج من أنحاء العالم وخدمتهم على الوجه الأكمل.
ويستضيف برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذى تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد (200) حاج وحاجة من أسر وذوى ضحايا ومصابى الهجوم الإرهابي، الذى استهدف مسجدين فى مدينة كرايستشيرش فى نيوزيلندا، وأسفر عن مقتل 50 شخصاً وإصابة العشرات، وذلك لأداء فريضة الحج هذا العام.