اختار حزب المؤتمر المعارض بالهند زعيمته السابقة سونيا غاندى زعيمة مؤقتة يوم السبت، لحين البحث عن خليفة لابنها راهول غاندى الذى استقال بعد هزيمة ساحقة فى الانتخابات أمام رئيس الوزراء ناريندرا مودى.
وقال الحزب فى بيان أصدره فى ساعة متأخرة من مساء السبت إن لجنة العمل بحزب المؤتمر قررت بالإجماع تعيين سونيا غاندى "رئيسا مؤقتا لحين انتخاب رئيس" للحزب.
وتابع البيان أن اللجنة طلبت من راهول غاندى الاستمرار في منصبه زعيما للحزب لكن بعد رفضه طلبت من أمه تولي زمام الحزب بدلا منه وأنها قبلت ذلك.
وسونيا غاندي إحدى أكثر زعماء حزب المؤتمر تأثيرا ويعزى لها نجاحها في إحياء الحزب عام 2004 بانتصار مفاجئ على الحكومة المركزية.
وكانت سونيا غاندي، وهي أرملة رئيس الوزراء الراحل راجيف غاندي، تولت زعامة الحزب لأطول فترة حيث استمرت 19 عاما في المنصب من عام 2004 وحتى 2017 قبل أن تسلم زمام القيادة لابنها.
وحزب المؤتمر، الذي تأسس عام 1885، هو أقدم حزب ساسي بالهند وهيمن على الحياة السياسية في البلاد لعقود بعد الاستقلال تحت قيادة أجيال من عائلة نهرو-غاندي.
وقدمت الأسرة للهند ثلاثة رؤساء حكومات هم جواهر لال نهرو أول زعيم للهند وأطول رؤساء الحكومات بقاء في المنصب وابنته أنديرا غاندي وابنها راجيف.