اختارت المعارضة الرئيسية فى سريلانكا وزير الدفاع السابق جوتابايا راجاباكسه مرشحها للرئاسة، الأحد سعيا لاستغلال مطالب الجماهير بزعيم قوى بعد التفجيرات الدامية التى شهدتها البلاد فى عيد القيامة.
وشغل جوتابايا (70 عاما) منصب وزير الدفاع خلال رئاسة شقيقه الأكبر ماهيندا راجاباكسه للبلاد وينظر إليه على نطاق واسع على أنه المرشح الأبرز فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى قبل التاسع من ديسمبر .
ويحظى جوتابايا بشعبية ضخمة بين الأغلبية البوذية السنهالية التى تنسب إليه الفضل فى إنهاء الحرب الأهلية بالبلاد عام 2009 بعد أن استمرت 26 عاما، وتعتقد أن كولومبو تحتاج إلى شخص محنك بعد التفجيرات التى نفذها إسلاميون فى 21 أبريل .
لكن المنتقدين يقولون أن جوتابايا سحق نمور التاميل المنشقين دون أدنى اعتبار لحقوق الإنسان وأطلق العنان لعمليات الخطف وبارك القتل خارج نطاق القضاء. ويرفض جوتابايا كل هذه الاتهامات.
وتجمع آلاف الأشخاص داخل استاد مغلق فى قلب العاصمة كولومبو لحضور المؤتمر الخاص لحزب سريلانكا بودوجانا بيرامونا، ودوت هتافات "النصر لك" فى أرجاء المكان عندما تم الإعلان عن اختيار جوتابايا مرشحا للرئاسة عن حزب سريلانكا بودوجانا بيرامونا المعارض.
وقال جوتابايا وسط هتافات من أنصاره الذين كانوا يلوحون بملصقات تحمل صورته مبتسما "سأقبل المسؤولية من أجل سلامتكم وسلامة أطفالكم وذويكم"،وتعهد جوتابايا فى حالة انتخابه بأن يعطى الأولوية للأمن القومى وإحياء الاقتصاد الذى تضرر نتيجة تراجع السياحة بعد الهجمات.
ولا تزال سريلانكا تعانى من تبعات تفجيرات عيد القيامة والتى فجر خلالها متشددون أنفسهم فى فنادق فاخرة وكنائس مما أدى إلى مقتل أكثر من 250 شخصا وبدد الهدوء النسبى الذى كانت تتمتع به الجزيرة على مدى عشر سنوات منذ انتهاء الحرب الأهلية. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات.