قالت المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف "ميركسى ميركادو"، إن مالى شهدت زيادة حادة فى الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال هناك، وذلك خلال الستة أشهر الأولى من عام 2019، ولاسيما عمليات القتل والتشويه.
وأضافت "ميركادو"، فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، أن البيانات الأولية التى سجلتها الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 150 طفلًا قد قتلوا فى أعمال عنف مرتبطة بالنزاعات فى النصف الأول من العام الجارى مقارنة بـ77 طفلًا فى عام 2018، منوهة بأن هناك 75 طفلًا قد أصيبوا فى هجمات عنيفة مقارنة بـ24 طفلًا فى الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضحت أن تجنيد الأطفال واستخدامهم فى الجماعات المسلحة قد تضاعف، حيث بلغ عدد الحالات 99 حالة عام 2019 مقابل 47 حالة خلال الفترة ذاتها عام 2018، مؤكدة أن هذه الأرقام تظهر تأثير انعدام الأمن لفترة طويلة شمال البلاد والتدهور الكبير بمناطق الوسط وكذلك المناطق الحدودية مع النيجر وبوركينا فاسو، وذلك منذ بداية العام الجارى وخاصة فى منطقة "موبتي" حيث قُتل 85 طفلًا فى حادثة واحدة فقط من العنف الطائفى فى مارس الماضى.
وأشارت ميركادو، إلى أن انتشار انعدام الأمن يجعل من الصعب للغاية على الأطفال الوصول إلى الخدمات الأساسية، لافتة إلى أنه فى نهاية العام الدراسى كان عدد المدارس المغلقة جراء انعدام الأمن قد بلغ 920 مدرسة ثلثيها فى منطقة "موبتى".
ونوهت المتحدثة باسم اليونيسيف، بأن التمويل هو قضية رئيسية إذ إن برنامج المنظمة لحماية الطفل فى حالات الطوارئ فى مالى من عام 2016 إلى 2018 كان ممولًا بنسبة 26% فقط، مشيرة إلى أن المنظمة كانت قد طلبت تمويلًا بمبلغ 4 ملايين دولار؛ لتلبية احتياجات حماية الطفل فى مالي، حيث أن الفجوة فى التمويل تصل اليوم إلى نسبة 70% تقريبًا.