نحى الزعماء السياسيون فى إيطاليا خلافاتهم جانبا اليوم الأربعاء، وتجمعوا فى مدينة جنوة الساحلية فى الذكرى الأولى لانهيار جسر موراندى السريع أدى لمقتل 43 شخصا.
ورغم أزمة سياسية فى روما، اجتمع الرئيس سيرجيو ماتاريلا وقادة الأحزاب فى قداس كاثوليكى فى موقع الكارثة أقيم فى مستودع مهجور بالقرب من حطام تبقى من الجسر المتهدم.
وانهار جزء كبير من الجسر المخصص للسيارات، الذى يمتد مسافة 1.2 كيلومتر وشيد فى الستينيات بالخرسانة المسلحة، أثناء هطول أمطار غزيرة يوم 14 أغسطس العام الماضى مما أدى لسقوط سيارات وشاحنات من على ارتفاع 50 مترا تقريبا إلى الأرض.
وفي بداية القداس، تُليت أسماء الضحايا لتنهمر دموع البعض فيما وقف السياسيون بوجوه متجهمة في الصف الأمامي، وبينهم رئيس الوزراء جوزيبى كونتى ووزير الداخلية الشعبوي ماتيو سالفينى.
وما زالت التحقيقات مستمرة لتحديد سبب الانهيار، لكن حركة (5-نجوم) الحاكمة ألقت باللوم على مجموعة أتلانتيا للبنية التحتية، وهي أكبر مشغل للطرق في إيطاليا، قائلة إنها أهملت صيانة الجسر، وهو ما تنفيه المجموعة.
واستغل الائتلاف الحاكم بين حركة (5-نجوم) وحزب الرابطة اليميني الذي ينتمي إليه سالفيني انهيار الجسر لدعم قضيتهم وزيادة الإنفاق بالميزانية رغم مخاوف الاتحاد الأوروبي من أن ذلك سيزيد عبء الدين العام الهائل في إيطاليا.
ويتداعى الائتلاف حاليا بعد صراعات داخلية مستمرة منذ شهور، مما سيجر البلاد على الأرجح إلى انتخابات مبكرة بحلول أكتوبر.