أعلن زعيم المعارضة خوان جوايدو، أمس الأربعاء، ان مندوبين عن الحكومة النرويجية موجودون فى الوقت الراهن فى كراكاس، لمحاولة إحياء الحوار بين حكم الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو والمعارضة.
و وفقا لموقع "france24"، وقد توقف هذا الحوار، منذ علق مادورو فى السابع من أغسطس، مشاركة الوفد الرسمى فى المحادثات التى تعقد فى بربادوس بوساطة نرويجية، وأراد مادورو بذلك الاحتجاج على العقوبات الجديدة التى فرضتها على حكومته الولايات المتحدة التى تدعم جوايدو.
وأوضح جوايدو لصحافيين فى كراكاس، "لم يتحدد موعد" لاستئناف المحادثات، "لكن مندوبين من مملكة النرويج موجودون هنا "لمحاولة إحياء العملية"، مؤكدا أنهم "مصرون على آلية المفاوضات".
وكان جوايدو رئيس البرلمان المؤسسة الفنزويلية الوحيدة التى تسيطر عليها المعارضة، أعلن نفسه فى يناير الماضى رئيسا بالوكالة لفنزويلا، واعترفت به حوالى خمسين دولة بما فيها الولايات المتحدة.
وقد توجه مندوبو الحكومة النرويجية الى كراكاس بعد قرار الرئيس مادورو تعليق مشاركة وفده فى المحادثات، ردا على فرض واشنطن تجميدا لكل أرصدة الحكومة الفنزويلية فى الولايات المتحدة.
وتؤكد الحكومة إن جوايدو، "طلب ودعم" هذا الحصار الاقتصادى الذى يتضمن فرض عقوبات على البلدان التى ستقوم بعمليات تجارية مع فنزويلا.
واعتبر زعيم المعارضة، إن إقدام مادورو على سحب الوفد الحكومى حصل عن "سوء نية"، وأن ممثليه سيعودون "عاجلا أم آجلا" إلى طاولة المفاوضات.
وترى المعارضة، أن مادورو يغتصب السلطة، لأن ولايته الحالية انبثقت عن انتخابات رئاسية تتسم بالغش والتزوير.
ويريد جوايدو، الذى دعمته واشنطن منذ اعلن نفسه رئيسا، استقالة مادورو وتشكيل حكومة انتقالية تدعو إلى إجراء انتخابات، ولا يستبعد السعى إلى التدخل العسكرى من الولايات المتحدة فى الأزمة.
وقد بدأ الحوار بين الفنزويليين فى أوسلو، وانتقل فى 8 يوليو إلى بربادوس فى منطقة البحر الكاريبى، وهو يهدف إلى حل سلمى للأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التى تعيشها فنزويلا، وتتسم بالتضخم المفرط وانهيار إنتاجها من النفط الخام، الحيوى بالنسبة الى البلاد.