قضت محكمة إدارية فى روما أمس الأربعاء، بالسماح لسفينة إنقاذ إسبانية تحمل قرابة 150 مهاجرا بدخول المياه الإقليمية الإيطالية وذلك فى تحد لحظر فرضه وزير الداخلية ماتيو سالفينى.
وناشدت السفينة الخيرية (اوبن آرمز) المحكمة السماح لها بالدخول إلى إيطاليا قائلة إن القانون البحرى الدولى يخول لها الحق في توصيل المهاجرين لمكان آمن.
وفي حكم مكتوب قالت المحكمة إن شكوى (اوبن آرمز) "لا تبدو دون أساس قانوني تماما". وأضافت أن السفينة الخيرية واجهت بشكل واضح وضعا "خطيرا بشكل استثنائي".
وقالت إنه بناء على ذلك يتعين السماح للسفينة بدخول المياه الإيطالية وتلقي "مساعدة فورية" تقدم إلى من هم "في أشد الحاجة لها ممن تم إنقاذهم". لكن الحكم لم ينص على حق السفينة في الرسو أو إنزال المهاجرين منها.
وكان سالفيني قد قال يوم الثلاثاء إنه سيمنع (اوبن آرمز) والسفينة (اوشن فايكنج) التي تديرها مؤسسات خيرية فرنسية من إدخال أكثر من 500 مهاجر إلى إيطاليا تم انتشالهم قبالة سواحل ليبيا منذ الأسبوع الماضي.
وتعليقا على الحكم قال سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني المتشدد، لأنصاره في ريكو بشمال إيطاليا إنه سيواصل رفض دخول السفينة "لأنني لن أتواطأ أبدا مع مهربي البشر".
وأصدرت وزارة الداخلية لاحقا بيانا يقول إنها ستطعن على الحكم أمام مجلس الدولة، وهو هيئة إدارية أعلى درجة، لأن المحكمة لم تكن لديها كل الحقائق ذات الصلة عندما أصدرت الحكم.
وأعد سالفيني في وقت سابق هذا الشهر قرارا يزيد الغرامات المالية على السفن التي تدخل المياه الإيطالية دون إذن لتصل إلى مليون يورو (1.12 مليون دولار).