أثار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجدل يوم الجمعة الماضى عندما ذكرت تقارير أنه يبحث شراء جزيرة جرينلاند من الدانمارك، وهو العرض الذى رفضته حكومتها، وقالت إنها ليست للبيع. فى التقرير التالى نلقى الضوء على هذه الجزيرة.
ما هى جرينلاند؟
هى أكبر جزيرة فى العالم وأصغر بلد من حيث الكثافة السكانية وقد حصلت على حق الحكم الذاتى من الدانمارك فى عام 1979، وزاد الحكم الذاتى بشكل أكبر بعد استفتاء فى 2008. يعنى اسمها بلغة سكان البلاد "أرض الناس"، وباللغة الدانماركية الأرض الخضراء.
وهى بلد عضو فى مملكة الدانمارك وعاصمتها نوك وتقع بين منطقة القطب الشمالى والمحيط الأطلسى شمال شرق كندا. ورغم أنها تنتمى عرقيا للقطب الشمالى وتقع جغرافيا ضمن قارة أمريكا الشمالية. إلا أنها ترتبط سياسا وتاريخيا بأوروبا وخاصة أيسلندا والنرويج والدانمارك.
ماذا نعرف عن سكانها؟
بلغ عددهم فى عام 2008 حوالى 58 ألف نسمة، ويعد حوالى 90% من سكانها من أصل الإنويت أو الإسكيمو، أو خليط من الدانماركيين والإينويت. أما النسبة الباقية فتمثلها مجموعات عرقية أوروبية مختلفة. ويتبع أغلب السكان المذهب البروتستانتى اللوثرى.
وقد أثرت التركيبة السكانية على سياسة البلاد التى يتم صياغتها من منظور السكان الأصليين. فعلى سبيل المثال، لا يوجد ملكية خاصة للممتلكات فى جرينلاند، فلا يستطيع أحد الذهاب وشراء أرض، وأغلب الصناعات فيها مملوكة للدولة.
هل أعرب أحد قبل ترامب عن رغبته فى شراء الجزيرة؟
لم يكن ترامب أول أمريكى يرغب فى شراء جرينلاند، فعلى الرغم من أن الرئيس هارى ترومان تهرب من الأسئلة حول سعيه للسيطرة على المنطقة، فهناك مزاعم أن الولايات المتحدة حاولت شراء الجزيرة عام 1946.
ما أهمية جرينلاند للولايات المتحدة؟
جرينلاند هى موطن لقاعدة ثول الجوية، وهى قاعدة الجيش الأمريكى فى أقصى الشمال، وتقع على بعد حوالى 750 ميلا فوق ادائرة القطبية الشمالية، وتتميز بنظام يمكنه التحذير من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.