كشفت دراسة أمريكية أن المواقع الإلكترونية التى تقوم بنشر المعلومات المضللة تحقق ملايين من الدولارات من الإعلانات.
وقالت شبكة "سى إن إن"، إنه فى الوقت الذى تستعد فيه الولايات المتحدة لإجراء انتخابات رئاسية أخرى، وهى تدرك الدور الذى لعبته المعلومات المضللة عبر الإنترنت فى عام 2016، فإن أعمال نشر المحتوى المزيف أو المتطرف إلكترونيا تظل عملية مربحة، حيث يتم توليد ما لا يقل عن 235 مليون دولار سنويا من عائدات الإعلانات التى يتم عرضها على مواقع الويب المتشددة أو المضللة، وفقا لداسة جديدة من مؤشر التضليل العالمى، والتى حصلت "سى إن إن" على نتائجها قبل صدورها فى سبتمبر المقبل.
وهذا يعنى أن الأشخاص الذين يقفون وراء المواقع التى تنشر الكراهية أو المعلومات الخاطئة ليس لديهم تأثير إيديولوجى فحسب، بل يمكنهم جنى أموال كبيرة من المعلنين الذين غالبا ما يكونون غير سعداء أو غير مدركين أن اسم علامتهم التجارية يتم عرضه إلى جانب محتوى لا يؤيدونه.
ومؤشر التضليل العالمى هو منظمة غير ربحية تقيم خطر قيام المواقع الإلكترونية بنشر المعلومات المضللة وتقوم بتصنيفها وفقا للشفافية، ويعرف التضليل بالمعلومات غير الدقيقة التى يتم نشرها لغرض ما وأو بشكل ضار.
وفى هذه الدراسة، أجرت المنظمة مسحا لـ 20 ألف نطاق يشتبه فى أنهم تقوم بالتضليل، وبحثت فى الترافيك الخاص بالمواقع ومعلومات الجمهور ونوعية الإعلانات التى تعرض ومقدار ما تحققه من أرباح عن كل زائر.
وبحسب ما يقول دانى روجرز، مسئول التكنولوجيا بالمنطمة، فإن النتائج التى تم التوصل إليها تعكس قمة الجبل الجليدى فقط، فبسبب الطبيعة المعقدة للنظام الإقتصادى للإعلان الإلكترونى، لا تعرف الشركات على وجه الدقة أين تنتهى إعلاناتهم.