هل تساءلت يوما، عن مصير الكوكب الذى نعيش فيه، لو انخرطت الولايات المتحدة وروسيا فى حرب نووية؟
وفقا لموقع "الحرة"، الذى نقل عن دراسة جديدة نشرت فى "مجلة البحوث الجيوفيزيائية"، سلطت الضوء على الآثار "الوخيمة" فى حال استخدمت الولايات المتحدة وروسيا أسلحتهما النووية ضد بعضهما البعض.
الدراسة التى شاركت فيها جامعات وهيئات وطنية أميركية، ركزت على تأثير هذا السيناريو المحتمل على المناخ العالمى.
وأظهرت النتائج، أن مثل هذا الصراع النووى سيؤدى، حسب الباحثين، إلى "شتاء نووى"، إذ ستنخفض درجات الحرارة على نطاق الكوكب بأكمله، وسيتراجع هطول الأمطار بنسبة حوالى 30 % لعدة أشهر.
وافترض الباحثون فى تحليلهم، أن هذا النزاع سيكون فى أشده، أى أن روسيا والولايات المتحدة ستستخدمان كل ما بحوزتهما من أسلحة نووية.
الدراسة قالت، إن درجات الحرارة ستنخفض إلى درجة التجمد فى معظم أنحاء نصف الكرة الشمالى خلال فصل الصيف، وذلك بسبب تقلص وصول أشعة الشمس إلى الأرض نتيجة الدخان الذى سيرتفع فى الغلاف الجوى.
حوالى 150 ميغاطن من السخام الأسود، ستتصاعد فى الهواء وستغطى نصف الكرة الشمالى فى أسبوع واحد، وكوكب الأرض بأكمله خلال أسبوعين، ما سيقلل مستويات الضوء على سطح الأرض.
وسوف يستغرق الأمر نحو ثلاث سنوات، قبل أن يعود الضوء إلى نحو 40 % فقط من مستواه الأصلى.
هذا التغير المناخى، ستنتج عنه خسائر زراعية "مدمرة" وتغيرات فى أنماط الرياح، بحسب الدراسة.
الباحثون قالوا، إن استخدام البلدين للأسلحة النووية "، ستكون له عواقب وخيمة على الصعيد العالمى".
لكن على الرغم من هذه النتائج الكارثية، فإن مستويات الدخان المنبعثة فى الغلاف الجوى ستكون أقل من تلك التى افترض علماء أنها ساعدت فى القضاء على الديناصورات، لذلك يترك الباحثون الباب مفتوحا أمام إمكانية أن يستطيع البشر البقاء على قيد الحياة فى حال اندلعت حرب نووية بين البلدين.
يذكر أن، دراسات سابقة قد خلصت إلى أن حربا نووية بين أميركا وروسيا، ستؤدى إلى "انقراض" البشر والعديد من أنواع الحياة الأخرى.