طلبت روسيا والصين، من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عقد جلسة اليوم الخميس، لبحث "تصريحات مسؤولين أمريكيين بشأن خططهم لتطوير ونشر صواريخ متوسطة المدى" وفقا لما جاء في الطلب الذي اطلعت عليه رويترز.
وتريد موسكو وبكين عقد جلسة للمجلس المؤلف من 15 عضوا تحت بند جدول الأعمال "تهديدات للسلام والأمن الدوليين" وطلبتا من مسؤولة شؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو إطلاع المجلس على الأمر.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد قالت يوم الاثنين، إنها اختبرت صاروخ كروز تقليديا وإنه نجح في إصابة هدفه بعدما قطع مسافة تجاوزت 500 كيلومتر، في أول تجربة من نوعها بعدما انسحبت الولايات المتحدة هذا الشهر من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي أبرمت خلال فترة الحرب الباردة.
كانت المعاهدة ستمنع مثل هذه التجربة الصاروخية الأمريكية.
وحظرت المعاهدة الصواريخ المنشورة على البر ويتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، مما حد من قدرة البلدين على شن ضربة نووية خلال مهلة قصيرة.
وفي الثاني من أغسطس ، انسحبت واشنطن رسميا من المعاهدة المبرمة مع روسيا متهمة إياها بانتهاك المعاهدة، وهو ما نفاه الكرملين.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة في وضع يمكنها الآن من نشر صاروخ كروز برى جديد في رومانيا وبولندا وهو سيناريو اعتبره تهديدا ستحتاج موسكو للرد عليه.
وتقول الولايات المتحدة إنها ليست لديها خطط وشيكة لنشر صواريخ جديدة تنطلق من البر في أوروبا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ إن التجربة الصاروخية أظهرت أن الولايات المتحدة تذكي سباقا جديدا للتسلح والمواجهة وهو ما سيكون له تأثير سلبي خطير على الأمن الإقليمي والعالمي.