قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن التلاميذ الأوروبيين الشرقيين فى مدارس إنجلترا واسكتلندا تعرضوا لمستويات متزايدة من العنصرية وكراهية الأجانب منذ التصويت لصالح بريكست عام 2016، واتهم البعض مدرسيهم بالفشل فى حمايتهم بل والمشاركة ضدهم.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة "ستراثسلايد" أن 77% من التلاميذ الذين شاركوا فى الاستطلاع قد قالوا إنهم عانوا من العنصرية وكراهية الأجانب أو التنمر رغم أن هذ النهج كان يتخفى فى الأغلب فى شكل مزاح. ومن بين التلاميذ، قال 49% إن الهجمات قد أصبحت أكثر تكرارا منذ الاستفتاء على وضع بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى فى عام 2016.
وقال التلاميذ للباحثين إنهم كانوا هدفا لانتهاكات لفظية فى الشوارع وفى وسائل النقل العامة. وتعرضوا أيضا لهجمات جسدية، إلا أن الأطفال قالوا إن أغلب هذه الهجمات حدثت فى المدرسة. واتهم بعضهم المدرسين بتجاهل مثل هذه الحوادث بل إن بعضهم ضحك مع الآخرين وشاركوا معهم.
وقالت دانيلا سايم، مؤلفة الدراسة والتى تقدمها فى مؤتمر اتحاد علم الاجتماع الأوروبى فى مانشستر اليوم الخميس، إن الهجمات والفشل من قبل بعض المعلمين فى التدخل كان له تأثيره على الصحة العقلية للتلاميذ وشعورهم بالانتماء إلى بريطانيا.
وقد أجرى الباحثون الاستطلاع فى الفترة بين أكتوبر 2016 ومايو 2018 وشارك أكثر من ألف من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 18 عاما فى الاستطلاع. وكان الطلاب بالأساس من رومانيا وبولندا وليتوانيا وكانوا يعيشون فى بريطانيا منذ 3 سنوات على الأقل.