قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما سيسعى لتعزيز إرثه فى السياسة الخارجية هذا العام بالسفر كثيرا والعمل مع الحلفاء لمحاربة التطرف وتعزيز صعود الديمقراطيات الناشئة، بحسب تصريح نائب مستشار الأمن القومى بن روديس.
وقبيل ساعات من عودة أوباما من عطلته إلى واشنطن، قال روديس أن العام الأخير للرئيس سيشهد مبادرات دبلوماسية جديدة أقل مقارنة بإكمال الكثير من العمل الذى كان أولوية لإدارته طوال فترة حكمه. إلا أن العمل لا يزال يشمل جهود خاصة بقائمة طويلة من المشكلات بما فى ذلك الحملة الرامية لهزيمة تنظيم داعش، وإرساء الاستقرار فى أفغانستان والعراق والتوصل إلى حل سياسى للحرب الأهلية فى سوريا، وحث الحكومة الكوبية على القيام بمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية وتطبيق الاتفاق النووى مع إيران.
وعلى الرغم من أن روديس قال أن أوباما سيكرس وقتا كبيرا لتعزيز علاقات أقوى مع العديد من الدول الآسيوية ودعم عملية السلام فى كولومبيا، إلا أنه ذكر أن محاربة المتطرفيت ستهيمن على عمله فى الخارج خلال عام 2016.
وتابع قائلا أن بالتأكيد سيكون التركيز الرئيسى فى كل ما تقوم به الإدارة الأمريكية فى جميع أنحاء العالم هذا العام هو حملة محاربة داعش. فسنقضى على التنظيم فى العام المقبل، وما نود أن نراه هو أن نكون سيطرنا إلى حد بعيد على ملاذهم الآمن، كى لا يسيطروا على هذه المساحات الكبيرة من الأراضى والمراكز السكانية، وأن يكون هناك قدرا من الحل السياسى للحرب الأهلية السورية حتى يستطيع السوريون أن يروا أى مسار يقودهم نحو مستقبل أكثر سلما واستقرارا.
ومضى رودس قائلا: إن قدرة القوات العراقية على استعادة مدينة الرمادى من داعش بمساعدة المستشارين الأمريكيين تظهر أن نهج الإدارة قد أثمر عن نتائج.
لكن الصحيفة تقول إنه مع تدهور الوضع الأمنى فى أفغانستان، أصبح أوباما تحت ضغط لرفع مستوى القوات عما أعلنه فى خطته التى تهدف للإبقاء على 5500 جندى بنهاية العام الحالى. وكان الجنرال جون كامبل، قائد القوات الأمريكية فى أفغانيتان فى مقابلة الأسبوع الماضى، أن على الولايات المتحدة أن ترفع مستوى القوات الموجودة حاليا نظرا للنجاحات التى حققتها حركة طالبان فى الأشهر الأخيرة.