رفضت البرازيل المساعدات المقدمة من دول مجموعة السبع ، والتى تبلغ 20 مليون دولار مخصصة لإخماد الحرائق فى غابات الأمازون.
وقال أونيكس لورنزونى، كبير موظفى إدارة الرئيس البرازيلى جاير بولسونارو، لموقع "جى 1" الإخبارى ، وفقا لقناة "سكاى نيوز" الفضائية اليوم الثلاثاء، إننا : "نقدر (العرض) لكن ربما هذه الموارد مناسبة أكثر لإعادة تشجير أوروبا"، فى إشارة إلى تعهد بمبلغ 20 مليون دولار تم تقديمه فى قمة مجموعة السبع بفرنسا لمحاربة حرائق الغابات.
وتتعرض غابات الأمازون، التى تعرف بـ "رئة الأرض"، لموجات من الحرائق هى الأشد من نوعها منذ عدة سنوات، حيث تم تسجيل نحو 75 ألف حريق فى الغابات ، خلال الشهور الثمانية الأولى من هذا العام ، بزيادة بنسبة 84 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ورغم التداعيات البيئية الخطيرة لحرائق الأمازون، إلا أنه لا يمكن تجاهل التداعيات السياسية لهذه الكارثة البيئية ، سواء على علاقة البرازيل ببعض القوى الدولية ، وكذلك على مكانة البرازيل كقوة عالمية صاعدة، إضافة إلى تداعياتها المحتملة على الاقتصاد البرازيلى.
وأعلنت قمة الدول الصناعية السبع أمس الإثنين ، أن قادة هذه الدول وافقوا على تمويل فورى بقيمة 20 مليون دولار لمساعدة بلدان غابات الأمازون، لا سيما البرازيل، فى مكافحة الحرائق المستعرة فى هذه الغابات ، ويشمل التمويل أيضا دعم مبادرات عالمية طويلة الأمد لحماية الغابات المطيرة.
وجاء الإعلان على لسان الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون الذى استضاف القمة فى مدينة بياريتز جنوب غربى فرنسا، والرئيس التشيلى، سيباستيان بينيرا.
وقال ماكرون، إن غابات الأمازون تمثل "رئة الأرض"، مشيرا إلى أن قادة المجموعة درسوا احتمال تقديم دعم مماثل إلى دول أفريقية، تعانى من حرائق غابات مطيرة ، وأضاف الرئيس الفرنسى أن نظيره الأمريكي، دونالد ترامب أعرب عن دعمه للمبادرة، رغم عدم حضوره اجتماع فى القمة بشأن البيئة.