أعربت مجموعة من المقررين الخاصين لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، من بينهم : برنارد دوهايم ، رئيس الفريق العامل، المعنى بحالات الاختفاء القسرى، وأنييس كلامارد ، المقررة الخاصة الأممية المعنية بالإعدام "خارج نطاق القضاء " ونيلز ميلزر ، المقرر المعنى بالتعذيب ، والمعاملة القاسية والمهينة - فى بيان صدر اليوم / الثلاثاء/ فى (جنيف ) عن قلقهم البالغ ، إزاء تعيين الفريق شافيندرا سيلفا ، قائدا للجيش في سريلانكا، وحثوا السلطات هناك على المضي قدما في الإصلاحات بقطاع الأمن ، والتحقيق في الانتهاكات .
وقالوا - في بيانهم - إن تعيين سيلفا ، قائدا للجيش ، أثار مخاوف العديد من الجهات الفاعلة ، بما في ذلك مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، وذلك على خلفية مزاعم حول تورطه في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال 25 عاما من الحرب الأهلية في سيريلانكا وذكر المقررون الأمميون ، أن تعيين شافيندرا سيلفا ، قائدا للجيش في وقت يواجه مزاعم من هذا النوع ، يمثل إهانة للضحايا ، وإشارة "مروعة " على استمرار حالات الإفلات من العقاب ، مما يهدد ثقة المجتمع في مؤسسات الدولة ، وزعزعة الاستقرار .
ولفتوا إلى أن الجنرال سيلفا ، كان القائد العام للشعبة الثامنة والخمسين في الجيش السيريلانكي ، خلال المراحل الأخيرة من النزاع الذي انتهى في مايو" 2009 " حيث أفادت تقارير الأمم المتحدة بتورطه وقواته في جرائم حرب ، وجرائم ضد الإنسانية ، وجرت إزاحته عام 2012 من الفريق الاستشاري الخاص للأمم المتحدة ، المعني بعمليات حفظ السلام ، بسبب هذه المزاعم ، مشيرين إلى أنه يتم التحقيق حتى الآن في المزاعم ضد سيلفا وشعبته .
وأكد المقررون الدوليون - في ختام بيانهم - أنه إذا كانت سريلانكا غير راغبة وغير قادرة على التحقيق في هذه الادعاءات ، وغيرها فإنه يتعين على المجتمع الدولي استكشاف طرق أخرى لتحقيق المساءلة ، بما في ذلك "مبادئ الولاية القضائية " العالمية