قال أحد السكان وموقع الكترونى نقلا عن جماعة انفصالية إن قوات الأمن الإندونيسية فتحت النار على محتجين في إقليم بابوا الواقع في أقصى شرق البلاد اليوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص في اشتباك وقع بمكتب حكومى في منطقة ديياى.
ومنذ الأسبوع الماضي يحتج آلاف الأشخاص على ما يصفونه بالتمييز العرقي وهو ما أدى إلى احتراق سوق وسجن ومكاتب حكومية.
ونقل نحو 1200 شرطي جوا لتعزيز الأمن في الإقليم الذي يتسم بالتواجد العسكري المكثف بسبب النزاعات الانفصالية المستمرة منذ عقود.
وقال أحد السكان، ويدعى جون باكاج، لرويترز عبر الهاتف إن العديد من الأشخاص أصيبوا في الاشتباك الذي وقع اليوم الأربعاء في منطقة ديياى التابعة لإقليم بابوا.
وذكر موقع "سوار بابوا.كوم" الإخبارى، نفس محصلة الضحايا وقال مراسلوه إنهم سمعوا دوي إطلاق نار أثناء حديثهم عبر الهاتف مع محتجين بالموقع، وقال المحتجون إن الآلاف يتظاهرون خارج مكتب حكومى في ديياي.
ونقل الموقع عن متحدث باسم جماعة انفصالية قوله إن قوات الجيش والشرطة فتحت النار على المحتجين.
وقالت فيرونيكا كومان، وهي محامية حقوقية ينصب اهتمامها على إقليم بابوا، على تويتر "أطفال من بين ضحايا إطلاق النار الذي قامت به قوات الأمن الإندونيسية في ديياي"، مضيفة أن أكثر من 12 محتجا أصيبوا.
وفي العاصمة جاكرتا، رفض ديدي براسيتيو المتحدث باسم الشرطة الوطنية التقارير التي تتحدث عن سقوط قتلى ووصفها بأنها "استفزاز"، لكنه قال إن جنديا بالجيش قتل وأصيب ثلاثة رجال شرطة في الاشتباك.
وقال براسيتيو "قوات الأمن تحاول إرساء النظام في المنطقة"، مضيفا أن المعلومات التي تدلي بها شرطة إقليم بابوا هي فقط الجديرة بالثقة.
وقال إيكو داريانتو المتحدث باسم الجيش في إقليم بابوا لرويترز عبر الهاتف "لم نعرف بعد عدد الضحايا هناك نظرا لأن الاتصالات من هناك محدودة".