نتج عن الهزيمة المذلة لألمانيا فى الحرب العالمية الأولى، وتوقيعها على معاهدة فرساى التى الزمت ألمانيا بدفع تعويضات للمتضررين من الحرب باعتبارها كانت سببا فى إندلاعها، سقوط الرايخ الثاني وتأسست جمهورية فايمار، التي بدأت برنامجاً سرياً لإعادة التسلح خارقة بذلك بنود معاهدة فرساي،وبقي البرنامج محدود النشاط لفترة إلى أن اعتلى أدولف هتلر قمة هرم السلطة في عام 1933.
وعندما تولى هتلر زمام الأمور، أعطي برنامج التسليح أولوية أولى، مما تطلب تقوية بعض العلاقات الاقتصادية مع بعض الدول الغنية بالمواد الخام التي تحتاجها الصناعات العسكرية كالصين.
وفى 1934 أعطى هتلر، أوامره للجنود فى الحزب النازي المعروفين باسم قوات الأمن الخاصة أو الـSS بتنفيذ حملة تطهير ضد قوات "كتيبة العاصفة"، حيث سُميت تلك الليلة ”ليلة السكاكين الطويلة“،بعد أن تم تصفية قادة العاصفة رمياً بالرصاص في أحد السجون، بعد أن ألقى القبض عليهم في أحد الفنادق البافارية لتناول مأدبة عشاء.
وذكر المؤرخون، انه تم سحب قادة "كتيبة العاصفة" من غرف نومهم وأسرّتهم واقتيادهم بعيداً، ثم إعدامهم بدم بارد،حيث سعى هتلر إلى القضاء على أي شخص قد يشكل تهديداً لسلطته في المستقبل، حيث يُقدر عدد القتلى الرسمى في تلك الليلة بـ85 شخصاً، لكن بعض الحسابات تؤكد وفاة أكثر من 400 شخص.