دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني مسا أمس، الأربعاء، مواطنيه إلى الوحدة من أجل التصدي لما وصفها "الحرب الاقتصادية" التي تشنها الولايات المتحدة على بلاده، في حين قالت حكومته إنها ستستخدم السبل الدبلوماسية لمحاولة حل المواجهة رغم أنها لا تثق في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ أن انسحب ترامب من اتفاق إيران النووي الموقع عام 2015 مع ست قوى عالمية وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وقال روحاني في كلمة تلفزيونية "ينبغي أن نتحد لمواجهة وكسب هذه الحرب الاقتصادية التي شنتها أمريكا علينا".
وقال روحاني أول أمس الثلاثاء، إنه لن يجري محادثات مع الولايات المتحدة قبل رفع جميع العقوبات المفروضة على بلاده.
واتبع ترامب، منذ انسحابه من الاتفاق النووي العام الماضي، سياسة "ممارسة أقصى الضغوط" في محاولة لإجبار إيران على الدخول في محادثات لتقييد برنامجها للصواريخ الباليستية وإنهاء دعمها لقوات تعمل لحسابها بالوكالة في أرجاء الشرق الأوسط.
وهددت إيران، التي تنتهك ببطء التزاماتها بموجب الاتفاق النووي ردا على العقوبات، بمزيد من الانتهاكات في أوائل سبتمبر ما لم تحصل على تخفيف للعقوبات.
ونقل التلفزيون الرسمي عن علي ربيع المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قوله أمس "أخذا في الاعتبار السمات الشخصية لدونالد ترامب، نحن لا نثق به، لكن إيران لم تتخل قط عن الدبلوماسية ونحن عازمون على مواصلتها باعتبارنا ندا (للولايات المتحدة)".
وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إن مبادرة للأمن البحري بقيادة أمريكية في الخليج قد بدأت.
وانضمت حتى الآن بريطانيا واستراليا والبحرين إلى الولايات المتحدة في تحرك يهدف لحماية السفن التجارية في أعقاب احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز في يوليو.
وقال إسبر إن وجود الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة ردع إيران حتى الآن عن القيام بأعمال أخرى.
وقال للصحفيين في وزارة الدفاع (البنتاجون) "لا يمكنني قول إن الأزمة انتهت، لكن الوضع جيد حتى الآن ونأمل أن يستمر النهج الحالي".