قال رئيس البرازيل ، جايير بولسونارو ، قبل أسابيع إن بلاده ستغادر السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية حال فوز المعارضة الأرجنتينية المنتمية لتيار يسار الوسط فى انتخابات الرئاسة المقررة فى أكتوبر، ولكن ماذا سيحدث إذا ترك عملاق امريكا الجنوبية تلك الكتلة الإقليمية؟
فى رأى خوان جينسن، خبير اقتصادى بجامعة ساوباولو فإن "مغادرة البرازيل لميركوسور سيكون لها تأثير مهم على القطاع الصناعى فى البرازيل، وخاصة قطاع السيارات ،وبالنسبة للأرجنتين ستكون هناك عواقب كبيرة ، وذلك لأن برازيليا هى الشريك الرئيسى لبوينيس آيريس".
ووفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية فقال "استيفان كاسنار"الخبير الاقتصادى فى مؤسسةGetulio Vargasالبرازيلية فإن "الشئ الأكثر اهمية هو أن كلا من البلدين لديه الشروط لإيجاد تكامل تجارى وتعزيز الحرية الاقتصادية المسئولة فى هذا الصدد، ولذلك فإن الخروج من ميركوسور ستؤثر على الطرفين".
وحصل رئيس الأرجنتين المحافظ، ماوريسيو ماكرى، وهو حليف لرئيس البرازيل اليمينى المتطرف، جايير بولسونارو، على 32% فقط من الأصوات فى الانتخابات التمهيدية التى الأيام السابقة، والتى تعتبر مؤشرا مهما على اتجاهات الرأى العام قبل انتخابات الرئاسة المقررة فى 27 أكتوبر.
وفى المقابل، حصل مرشح المعارضة ألبرتو فرنانديز على حوالى 48% من الأصوات.
يشار إلى أن مرشح فرنانديز لمنصب نائب الرئيس هى الرئيسة السابقة كريستينا فرنانديز دى كيرشنر، التى تبنت سياسات حمائية أثناء توليها السلطة فى الفترة من 2007 إلى 2015.
وساهم ماكرى وبولسونارو فىى التوصل لاتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبى فى يونيو.