رغم ما يطلق عليه من وصف "صديق الإنسان"، لكن من الحب ما قتل، وهو السبب وراء قرارالسلطات النيوزلندية منع السياح من السباحة واللعب مع الدلافين قبالة سواحل الجزيرة الشمالية للبلاد.
وبحسب تقرير لشبكة يورونيوز، الجمعة، فإن مشاعر الحب التى تتملك الناس تجاه هذا الكائن البحرى اللطيف واللعب معه، تتسبب أحيانا باضطّراب فى سلوكه، وهو ما انعكس فى انخفاضا حادا فى اعداد الدلافين قبالة سواحل الجزيرة الشمالية وسط ارتفاع معدلات نفوق الدلافين على مدار العقدين الماضيين.
وأظهرت الأبحاث أن اللعب مدة طويلة مع دلفين "عنق الزجاجة" يترك أثراً سلبياً على سلوكه المتعلق بالغذاء والراحة، إذ أن رغبة فى اللعب أطول وقت ممكن مع هذا الحيوان الوديع خفيف الظل، يؤدى إلى نفوقه.
وبحسب بيان للسلطات النيوزيلندية، حصلت "يورونيوز" على نسخة منه، تقرر حظر السباحة مع دولفين"عنق الزجاجة" فى خليج الجزر لمدة ثلاث سنوات. وأضاف البيان أنه سيسمح للقوارب السياحية بمراقبة الثديات البحرية لمدة تتراوح بين عشرين دقيقة وثلاثين دقيقة، وذلك فى أوقات معينة صباحاً أو مساءً، من أجل إعطاء الدلافين وقتاً تأكل فيه وتخلد للراحة فيها بعيداً عن أجواء اللعب المتعبة.
ووفقاً للأبحاث والدراسات فإن هناك انخفاضاً في أعداد دلافين "عنق الزجاجة"التى تزور خليج الجزر بنسبة بلغت 66%، فيما بلغ معدّل وفيات الدلافين فى المنطقة المذكورة نسبة 65% وهى النسبة الأعلى فى العالم.