أجبرت الشرطة الاسرائيلية، عائلة فلسطينية من بلدة "عارة " داخل أراضى الـ48، اليوم،الأحد ، على هدم منزلها بشكل ذاتي، فى أعقاب قرار المحكمة برد استئناف العائلة بإلغاء أمر الهدم.
وذكرت صاحبة المنزل، وتدهة جولاني، وهى أم لأربعة أولاد، أنها اضطرت لهدم منزلها "ذاتيا " بعد تعرضها لضغوط داخلية وخارجية، وعقب رد المحكمة طلب العائلة بتجميد أمر الهدم.
وأشارت إلى أنها أقدمت على هدم المنزل خشية من إلزامها بدفع تكاليف الهدم وقوات الشرطة التى سترافق الجرافات.
وقالت جولانى إن "عائلتها باتت مشردة وتبحث عن منزل للإيجار لإيواء زوجها وأولادها، رغم أننا قمنا بشراء قطعة الأرض وبناء المنزل بعدما عشنا فى منازل مستأجرة على مدار سنوات طويلة".
وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم المنازل فى البلدات العربية بذريعة عدم الترخيص، فيما تضع العراقيل أمام ذلك، وتلاحق المزارعين ، وتواصل سياسة هدم المنازل والاستيلاء على الأراضى والتشريد بكثافة، خاصة فى منطقة النقب جنوبا.
يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية هدمت عددا من المنازل وأرغمت بعض أصحابها على هدمها تحت وطأة التهديد بفرض غرامات باهظة وتكاليف الهدم ما لم يهدموا منازلهم بأيديهم، فى مناطق اللد وقلنسوة والطيرة والعراقيب وأبو قويدر وطمرة ودير الأسد وسخنين والبعنة وطرعان ووادى النعم ورهط.
وكان رئيس "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية " بالداخل الإسرائيلى محمد بركة، قد حذر من استمرار السياسة التى تنتهجها إسرائيل بهدم المنازل داخل أراضى "الـ48 " ضمن خطة لحصر الوجود العربى فيها ، وتضييق الخناق عليهم، قائلا إن هناك عشرات آلاف المنازل مهددة بالهدم.