أطلقت ناسا المسبار فوياجر 1 على متن تيتان 3 إي -سنتاور من فلوريدا في 5 سبتمبر 1977، وأطلق فوياجر 2 قبله بأسبوعين. وعلى الرغم من ذلك فقد وصل فوياجر 1 إلى زحل والمشتري قبله حيث اختير له مساراً أقصر.
ونظرا لأن قدرة الصاروخ كانت لا تكفي كي يغادر المسباران مجال جاذبية الأرض حيث أعطى الصاروخ المسبار منهما سرعة نحو 9 كيلومتر في الثانية فقد استعانت ناسا بالكواكب المجاورة للأرض لزيادة سرعة المسبارين عن طريق استغلال جاذبيتهم للمسبارين وإعطائهم بذلك دفعة مقلاعية تزيد من سرعتهم إلى نحو 19 كيلومتر في الثانية وبعدها يبدآون رحلة زيارة الكواكب البعيدة عن الشمس.
البطارية النووية
ويحوي فوياجر 1 على ثلاثة مولدات من النظائر المشعة لانتاج الطاقة. ويحتوي كل مولد منهم على 24 كرة من كرات أوكسيد البلوتونيوم-238 المكبوس. ينتج كل مولد نحو 480 واط من الطاقة الكهربائية في وقت الإقلاع. تنتج الطاقة الكهربائية عن طريق استغلال الطاقة الحرارية التي تصدر أثناء التحلل الإشعاعي للبلوتونيوم-238 وتحول تلك الطاقة الحرارية إلى كهرباء بواسطة مزدوجات حرارية، ويضيع جزء من الطاقة الحرارية وتتشتت في الفضاء . تقل الطاقة الكهربائية الناتجة مع الوقت حيث أن البلوتونيوم-238 لهُ عمر النصف البالغ 87.7 عاما، وكذلك تفسد المزدوجات الحرارية بمرور الزمن، ولكن من المتوقع أن تعمل البطارية النووية حتى عام 2025 بقدرة كافية.