أمر قضاة تحقيق فرنسيون اليوم باسقاط التهم الموجهة ضد شركتى "اير فرانس" للطيران و "اير باص" الأوروبية لانتاج الطائرات فى حادث تحطم طائرة الركاب التابعة للشركة الفرنسية خلال رحلة من ريو دى جانيرو الى باريس عام 2009 والذى أسفر عن مصرع 228 شخصا.
وذكرت قناة (فرانس – 24 ) ، فى نشرتها الليلة باللغة الانجليزية ، أن قضاة التحقيق خلصوا الى أن السبب المباشر لوقوع الحادث يرجع الى سبب فنى يتمثل فى عجز طاقم الطائرة المنكوبة عن السيطرة على مسارها ، ما أدى الى سقوطها فى المحيط الأطلنطى ومصرع جميع ركابها.
وأضافت (فرانس – 24 ) أن الجمعية التى تمثل ضحايا الحادث إنتقدت الحكم ، واصفة إياه بأنه يمثل "اهانة لذكرى الضحايا" ، مؤكدة اعتزامها الطعن فيه.
وكانت فرق الانقاذ قد تمكنت من العثور على حطام الطائرة ، وهى من طراز "اير باص ايه 330" ، بعد جهود دامت عامين ، حيث رصدت الحطام على عمق نحو 3900 مترا فى أعماق المحيط الأطلنطى.
ويعتبر هذا أسوأ حادث من نوعه فى تاريخ شركة "آير فرانس" الفرنسية والتى اضطرت فى أعقابه الى تعزيز برامج تدريب الطيارين بعد أن خلصت الى أن طيارا مساعدا للطائرة المنكوبة عجز عن التصرف بشكل سليم مع المشكلة الفنية التى تمثلت فى عطل مفاجىء فى جهاز مراقبة السرعة أثناء رحلة الطائرة فى أول يونيو 2009 ، والذى أدى الى سقوطها من ارتفاع يبلغ نحو 38 ألف قدم خلال عاصفة جوية.