أعلن رئيس الكاميرون "بول بيا" عزمه إطلاق "حوار وطنى كبير" فى نهاية سبتمبر الجارى، وذلك للتوصل إلى حل للأزمة الانفصالية التى تشهدها المناطق الناطقة بالإنجليزية فى البلاد.
وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم الأربعاء، أن الرئيس بيا (86 عاما) والذى يحكم البلاد منذ 37 عاما أعلن عقد تشاور وطنى ضخم فى نهاية الشهر الجارى حول النزاع المميت بين الجماعات الانفصالية للأقلية الناطقة بالإنجليزية وقوات حفظ النظام فى غرب البلاد.
وقال الرئيس الكاميرونى - فى خطاب للأمة بثته الإذاعة المحلية والتلفزيون الوطنى - إنه قرر إطلاق "حوار وطنى ضخم" فى نهاية الشهر الحالى، سيمكن الحكومة من دراسة طرق ووسائل الاستجابة للتطلعات العميقة للمواطنين فى الشمال الغربى والجنوب الغربي، وأيضا لجميع أمة الكاميرون.
وأوضح الرئيس "بيا" أن رئيس الوزراء "جوزيف ديون نغوتي" سيرأس هذا الحوار الذى سيجمع أطياف المجتمع المختلفة، بما فى ذلك ممثلى قوات الدفاع والأمن وممثلين عن الجماعات المسلحة.. مشيرا إلى أن رئيس الحكومة سيقوم بإجراء "مشاورات واسعة"، كما سيرسل وفودا خلال الأيام القليلة المقبلة لعقد لقاءات مع الشتات.
وفى خطابه، كرر الرئيس "بيا" عرضه بالعفو عن الانفصاليين المسلحين الذين سيلقون أسلحتهم طواعية لكنه تعهد لأولئك الذين يرفضون الخضوع بتطبيق القانون بكل صرامة فى حال وقعت مواجهات مع قوات الأمن والدفاع.
من جانبه، أكد "ستيفان دوجاريك" المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" أشاد بقرار رئيس الكاميرون والذى من شأنه أن يسهم فى تشجيع الحكومة الكاميرونية على ضمان أن تكون العملية شاملة وتستجيب للتحديات التى تواجه البلاد.
يذكر أن حركة التمرد اندلعت فى الكاميرون فى نهاية عام 2017 بعد حملة للحكومة ضد احتجاجات سلمية فى المناطق الناطقة بالإنجليزية بشمال غرب وجنوب غرب البلاد.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن القتال أودى بحياة نحو 1800 شخص وشرد ما يزيد على نصف مليون منذ ذلك الحين.