أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف، أن روسيا والصين لا تشكلان تهديدا للولايات المتحدة بخلاف السلطات الأمريكية التي تتلاعب بمواطنيها.
ونوهت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية أن تأكيدات بونداريف جاءت ردا على تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشير إلى إن واشنطن مجبرة على زيادة الإنفاق العسكري بسبب روسيا والصين.
وقال بونداريف: "من الواضح أنه لا يوجد أي تهديد يأتي من روسيا والصين للولايات المتحدة. نحن نركز على القضايا الداخلية، وتنمية الاقتصاد والمجال الاجتماعي، وعلى تحسين حياة المواطنين. لدينا كل شيء لحماية أنفسنا وحلفائنا في الساحة الدولية، ونحن لا نحاول عسكرة الميزانية والصناعة، لأننا لن نهاجم أحداً"، مؤكداً أن التوتر الحالي في العلاقات الروسية الأميركية ليس "مبادرتنا وخطأنا".
وأشار البرلماني الروسي إلى أن السلطات الأمريكية: كل من الرئيس ووزير الخارجية والمشرعين، ومن أجل حفظ ماء الوجه، ومن أجل كسب التأييد الشعبي وعدم فقدان الثقة، فإنهم يقومون باختراع "تهديدات وهمية" من قبل القوتين النوويتين.
وأعرب عن اعتقاده، أن هذه التصريحات ناتجة في كثير من النواحي عن فقدان الولايات المتحدة لمركزها في سوق السلاح العالمي، مشيرا إلى أن كل من روسيا والصين تحتلان الصدارة في هذا الصدد، و سلاحهما مفضل حتى لأقرب حلفاء الولايات المتحدة، وتجاوزت حقيبة حجوزات مؤسسة "روس أوبورون اكسبورت" الروسية لتصدير الأسلحة، الـ 50 مليار دولار بنهاية عام 2018.
وخلص البرلماني الروسي إلى القول: "الأمريكيون، حتى وقت قريب، البلد الرائد في مبيعات الأسلحة والمعدات العسكرية الخاصة، يفقدون عملاءهم بشكل تدريجي. ما الذي تبقى للمصنعين الأمريكيين المؤثرين للمنتجات العسكرية ؟ لتعزيز مبيعات أكثر نشاطًا للأسلحة في بلادهم. فإنهم يمارسون ضغوطاً على السلطات لزيادة الإنفاق العسكري".