أعلن ليو موجابى، المتحدث باسم عائلة روبرت موجابى الرئيس الزيمباوبى السابق، عن دفن جثمان أول رئيس للبلاد يومًا ما فى الأسبوع المقبل دون أن يحدد موعدًا محددًا للدفن، واقتصار مراسم الدفن على العائلة.
وقد تم إعادة جثمان موجابي أمس الأربعاء من سنغافورة ، حيث توفي يوم الجمعة الماضي عن عمر ناهز 95 عاما خلال رحلة علاج هناك من مرض لم يكشف عنه النقاب منذ أبريل.
من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة، جورج تشارامبا في بيان رسمى له تناقلته وسائل الإعلام، إن الرؤساء سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا، وأوهورو كينياتا رئيس كينيا، وفيليب نيوسي رئيس موزمبيق، من بين الرؤساء الأفارقة الذين أكدوا حضورهم، ومن المتوقع حضور سبعة رؤساء سابقين، من بينهم جاكوب زوما من جنوب إفريقيا، وكينيث كاوندا من زامبيا، وسام نوجوما من ناميبيا.
ومنذ وفاة موجابي، تجري مشاورات حساسة حول مكان دفنه، فحكومة الرئيس الحالي ايمرسون منانجاجوا التي اعتبرته "بطلاً وطنياً" ترغب في دفنه في "الميدان الوطني للأبطال" وهو نصب يقع على تخوم العاصمة حيث يرقد "أبطال حرب التحرير"، لكن جزءا من العائلة وزعماء تقليديين يفضلون أن يدفن في قرية كوتاما في منطقة زفيمبا، التي تبعد نحو مائة كيلومتر عن هراري ويملك فيها موجابي منزلا.
وروبرت موجابي هو سياسي شهير من جمهورية زيمبابوي ، اعتنق الفكر الماركسي والقومي منذ أن كان صغيرا، تم تعيينه في منصب أمين سر الحزب الديمقراطي القومي NDP ، وعندما عرف سياسيا قام بتأسيس حركة قومية اشتراكية تعرف باسم ZANU كان الهدف منها طرد البريطانيين من بلدهم ، وبعد أن حصلت زيمبابوي على الاستقلال تم تعيين موجابي في منصب رئيس الوزراء ، ثم أصبح بعد ذلك رئيسا لزيمبابوي وبقي في هذا المنصب حتى 21 من شهر نوفمبر ٢٠١٧.
وخلال فترة رئاسة روبرت موجابي قام بالعديد من الإنجازات الهامة حيث تحدى الذين كانوا يهددون بإنشاء مستعمرة صغير في جمهورية زيمبابوي فعمل على توحيد اتحاد القوميين.
وكانت أبرز عباراته المثيرة للجدل والتى أغضبت الكثير من رؤساء دول العالم والمواطنين، والتى كانت مثيرة للسخرية فى أوقات أخرى ، منها "قررت للتو، بما أن الرئيس أوباما يقر الزواج المثلي، ويحمي المثليين، وفي نفس الوقت يتمتع بمظهر لطيف ، سأذهب إلى واشنطن، وأجثو أمامه وأطلب يده"، وكذلك عبارات مثل "العنصريه لن تنتهي أبداً طالما السيارات البيضاء لا تزال تستخدم الإطارات السوداء" ، و " نحن لسنا ضد أن تحظرنا العقوبات عن أوروبا، نحن لسنا أوروبيين "، و" الرب فقط الذي عينني، يستطيع أن ينزعني".
يذكر أن موجابي كان قد أطيح به في انقلاب وقع في عام 2017، بعد ما يقرب من أربعة عقود في السلطة.