دعا مركز المصالحة الروسي في سوريا الولايات المتحدة الأمريكية إلى التأثير على المسلحين الواقعين تحت نفوذها في منطقة التنف، لوقف تعسفهم تجاه لاجئي مخيم الركبان، الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية عن رئيس المركز اللواء أليكسي باكين القول "نحث القيادة الأمريكية في منطقة التنف على ممارسة الضغط على الجماعات المسلحة التي تقع تحت نفوذها لضمان سلامة اللاجئين في الركبان، وتنظيم التوزيع العادل للمساعدات الإنسانية والإجلاء السريع للمهجرين الذين بقوا في المخيم".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وروسيا، بالتعاون مع السلطات السورية وغيرها من الأطراف المعنية، تواصل بذل كل جهد ممكن لحل الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان في منطقة التنف، مضيفا "الوضع معقد - بشكل كبير - بسبب التعسف الذي يلقاه سكان المخيم من قبل الجماعات المسلحة غير الشرعية الواقعة تحت نفوذ الولايات المتحدة".
وقال المسؤول الروسي إنه بناء على المعلومات الواردة من اللاجئين، فإن مسلحين صادروا جزءا كبيرا من المساعدات الإنسانية التي تم تسليمها إلى الركبان في الأيام السابقة من قبل ممثلي الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري، وتم نقلهم إلى منطقة قوات الشهيد أحمد العبدو، التي تقع على بعد 2.5 كيلومتر شمال مخيم اللاجئين ،لافتا إلى أن المسلحين فتحوا النار، في 11 سبتمبر الجاري، في أحد الأسواق في الركبان لتفريق المدنيين المطالبين بتوزيع الغذاء.