يعتزم النشطاء المؤيدون للديمقراطية في هونج كونج تنظيم اعتصامات في مراكز التسوق ومسيرات للطلبة اليوم السبت بعد ليلة شكلوا فيها سلاسل بشرية على التلال.
ويخططون أيضا للتجمع أمام القنصلية البريطانية غدا الأحد لمطالبة الصين باحترام الإعلان الصيني البريطاني المشترك الموقع عام 1984 والذي يحدد مستقبل المستعمرة البريطانية السابقة بعد عودتها إلى حكم الصين عام 1997.
وتجمع المتظاهرون سلميا في مختلف أنحاء المنطقة أمس الجمعة ورددوا الأغاني والهتافات في مهرجان منتصف الخريف بخلاف أعمال العنف التي وقعت في الأسابيع الماضية عندما كانت ترد الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ومدافع المياه.
وتجمعوا أيضا في مراكز التسوق ووقعت مشاجرات من حين لآخر مع مؤيدين للصين.
واشتعلت الاحتجاجات بسبب مشروع قانون تسليم المجرمين قبل أن يتم سحبه وبسبب مخاوف من أن بكين تعمل على إضعاف الحريات المدنية، لكن كثيرين من المتظاهرين الشباب غاضبون أيضا من تكاليف المعيشة المرتفعة ونقص فرص العمل.
وبدأت الاحتجاجات في يونيو حزيران ردا على مشروع القانون الذي يسمح بتسليم الأشخاص للمحاكمة في البر الرئيسي الصيني لكنها تحولت إلى دعوات أوسع للمطالبة بالديمقراطية.
وعادت هونج كونج إلى الصين بموجب صيغة "دولة واحدة ونظامين" التي تضمن الحريات التي لا يتمتع بها البر الرئيسي.
وتقول الصين إن هونج كونج شأن داخلي وإنها ملتزمة بترتيب "دولة واحدة ونظامين" وتنفي التدخل في شؤون هونج كونج.
وتحرص بكين على تهدئة الاضطرابات قبل الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في مطلع أكتوبر تشرين الأول. واتهمت القوى الأجنبية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا بإثارة الاضطرابات.
وتقول بريطانيا إنها تتحمل مسؤولية قانونية لضمان التزام الصين بالتزاماتها بموجب إعلان عام 1984.