كان جيوفانى باتيستا بيلزونى عالم آثار عظيمًا ، وكان من أوائل الإيطاليين الذين وقعوا فى حب مصر القديمة وثقافتها وتاريخها.
ونشرت صحيفة "البيرمواتو نوتثيانولى" الإيطالية تقرير عن جيوفانى باتيستا يحمل عنوان "الأبطال المنسيون.. جيوفانى باتيستا مكتشف تمثال أبو الهول"، وهو ولد بإيطاليا فى 5 نوفمبر 1877، وفى عام 1812 قرر بيلزونى مغادرة إنجلترا متجهًا نحو جنوب أوروبا، وبعد سفره إلى إسبانيا والبرتغال وصل مصر عام 1815 فى الوقت الذى كان فيه هنرى سولت القنصل العام البريطانى فى مصر، وأراد بلزونى أن يرى محمد على باشا آلة هيدروليكية من اختراعه لرفع مياه النيل. ورغم نجاح تجربة هذا المحرك، إلا أن التصميم لم يثير اهتمام محمد على.
وأوضحت الصحيفة أن بلزونى نقل التمثال النصفى لرمسيس الثانى الذى كان يسمى بمنون الصغير وشحنه إلى إنجلترا، مستخدما أسلوب القدماء المصريين والذى يعرض فى المتحف البريطانى.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيوفانى اكتشف العديد من القطع الأثرية، بالإضافة إلى المخطوطات والأشياء الهامة الأخرى التى يرجع تاريخها إلى مصر العليا والعصر الرومانى واليونانى.
وأوضحت الصحيفة أن فى عام 1820 ، بدأ جيوفانى باتيستا عملية تنقيب جديدة ، هذه المرة بالقرب من منفى، وهو تمثال ضخم من الحجر الجيرى يزيد طوله عن 12 مترًا يصور رمسيس الثانى، وكان من المقرر نقله فى البداية وإعطائه إلى دوق توسكانا الكبير ، ليوبولد الثالث، لكن امر نقله لم يكن سهلا، لذلك ، رفض الدوق الأكبر العرض. كما فعل المتحف البريطانى نفس الشىء حتى تقرر ترك العملاق.
كما انتشرت عدة تقارير تفيد بأن جيوفان باتيستا هو أيضا مكتشف معبدى أبو سمبل جنوبى أسوان ، ومقبرة الملك سيتى الأول، وهو ثانى ملوك الأسرة التاسعة عشرة بمصر الفرعونية وابن رمسيس الأول.
وأفادت التقارير أن على الرغم من أن مقبرة الملك سيتى الأول كانت معروفة أيام حكم اليونان لمصر، إلا أنها تعرف فى بعض الكتب العلمية باسم مقبرة بلزونى، الذى أعاد اكتشافها فى 17 أكتوبر 1817، وأصبحت ملتصقة باسمه.
بعد أن عمل مرة أخرى فى الجيزة والقاهرة ، وكذلك فى أماكن أخرى كثيرة فى مصر ، غادر جيوفانى باتيستا أرض الفراعنة وعثر على منزل فى باريس حيث توفى فى 7 سبتمبر 1845.