(أ ف ب)
شارك ألاف الأشخاص اليوم الأحد، فى مسيرة صامتة فى يريفان إحياء لذكرى ضحايا المواجهات العسكرية فى منطقة ناجورنى قره باج المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، حيث اوقعت المعارك الأخيرة ما لا يقل عن 92 قتيلًا.
وحمل المتظاهرون إعلام أرمينيا وناجورنى قره باج وعبروا وسط يريفان عاصمة أرمينيا قبل أن يتوجهوا إلى نصب أقيم لإحياء ضحايا الحرب فى ناجورنى قره باج فى التسعينات، والذين بلغوا نحو 30 ألف قتيل.
وقالت الطالبة الأرمينية غوار بابيكيان (21 عاما) خلال التظاهرة: "أحزن كثيرًا على الشبان الذين قتلوا إلا أننى فخورة بهم، لقد برهنوا تماما أنهم أبطال، لقد دخلوا التاريخ وشعبنا سيتذكرهم على الدوام".
وشارك كثيرون فى التظاهرة بلباسهم العسكري، فيما نزل آخرون مع أطفالهم، وأقام عدد من الكهنة صلاة قبل بدء التظاهرة.
من جهته قال خبير المعلوماتية ارام غرابتيان (35 عاما): "لا بد من وقف هذه الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات، لقد اثبتت حرب الأيام الأربعة الأخيرة أن أسلحة أذربيجان لن تكون قادرة على حل الخلاف حول ناجورنى قره باج".
وقتل 92 شخصًا من المدنيين والعسكريين من الجانبين بعد تجدد القتال فى ناجورنى قره باج قبل نحو اسبوع، بحسب تعداد وضعته استنادا إلى المعلومات الرسمية من الجهتين.
وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار يوم الثلاثاء الماضى بمبادرة من موسكو، إلا أن معارك متفرقة تتواصل فى هذه المنطقة الانفصالية التى تعيش فيها غالبية أرمينية فى حين أنها تابعة رسميا لأذربيجان.
واعتبرت الاشتباكات الأخيرة الأعنف منذ التوصل إلى وقف لإطلاق النار عام 1994 أنهى حربا بين الطرفين اوقعت نحو ثلاثين ألف قتيل وشردت مئات ألاف آخرين غالبيتهم من الأذربيجانيين.