سخرت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية من شركة بوردو لصناعة الأدوية الأمريكية التى تقع فى قلب أزمة المواد الأفيونية فى الولايات المتحدة.
وصور كاريكاتير الصحيفة الشركة وهى تخفى الأرباح الطائلة التى جنتها من وراء بيع العقار المسكن للألم Oxycontain والذى يعتبر من ضمن العقاقير التى تسببت فى إدمان المواد الأفيونية، وتسببت فى وفاة مئات الآلاف من الأمريكيين.
وجسد الكاريكاتير الشركة فى صورة شخص يقوم بالحفر بجوار مقابر للموتى مكتوب عليها "بلايين من الوفيات التى لها علاقة بالأفيون"، ويسعى لإخفاء المليارات من الدولارات ويقول: "نحن جيدون فى إخفاء الأرباح أيضا".
يأتى هذا بعد أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تحقيق لها يوم الجمعة الماضى أن عائلة ساكلر، وهى واحدة من أثرى العائلات فى الولايات المتحدة والتى تملك الشركة، قد حاولت حماية ثورتها فى ظل الآلاف من الدعاوى القضائية التى تواجهها بسبب هذه الأزمة، وتتبعت الصحيفة حوالى مليار دولار من التحويلات البنكية قامت بها العائلة.
وكانت شركة بوردو فارما قد تقدمت بدعوى إفلاس، الاثنين، حيث كان إعادة هيكلة الشركة من خلال الإفلاس فى قلب اتفاق تسوية مبدئى، تم التوصل إليه الأسبوع الماضى بينها وبين وآلاف المدن والمقاطعات، التى قاضتها فى المحكمة الفيدرالية لدورها فى أزمة إدمان المواد الأفيونية. وقبلت 24 ولاية أمريكية بالاتفاق. وصوت مجلس مديرى الشركة يوم الأحد بالموافقة على التسوية من حيث المبدأ.