طلب إدوارد سنودن، الموظف السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكى، لجوءًا سياسيُا إلى الحكومة الفرنسية لتجنب ملاحقته قضائيا من قبل الحكومة الأمريكية.
وبحسب ما نشره موقع "نيوزويك" قال سنودن الذى سرب قبل سنوات مستندات سرية تلقى الضوء على بعض عمليات التجسس الحكومية فى تصريحات لراديو فرنسا "إن حماية المبلغين عن المخالفات لا تعتبر فعل عدائى" فى محاولة منه للتقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مضيفا أن "الترحيب بشخص مثله فى فرنسا لا يعد ضد السياسات مع الولايات المتحدة الامريكية".
ويقيم سنودن حالياً فى روسيا، وسبق له محاولة اللجوء إلى فرنسا عام 2013 حينما كان فرانسوا أولاند رئيساً للبلاد إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض.
ويحاول سنودن اللجوء إلى فرنسا بعدما كشف فى وقت سابق عن عدة عمليات سرية أقدمت عليها أجهزة الاستخبارات الأمريكية وتحت إشراف وكالة الأمن القومى الأمريكى وتحالف الخمس عيون الاستخباراتى (كندا وأمريكا وبريطانيا ونيوزيلندا).
وكان سنودن وصل إلى روسيا، من هونج كونج، فى 23 يونيو 2013، حيث تقدم بطلب لجوء مؤقت فيها، وبعد دراسة الطلب من قبل مكتب المهاجرين الفيدرالي الروسي قرر منح سنودن حق اللجوء الموقت لمدة عام، اعتبارا من 1 أغسطس 2013. ثم حصل على حق الإقامة فى روسيا لثلاث سنوات فى أغسطس 2014، كما منحته السلطات الروسية حق طلب تمديد الإقامة، والتقدم بطلب للحصول على الجنسية بعد إقامته في روسيا 5 سنوات.
وفى تصريحات سابقة، أعرب سنودن عن أمله فى العودة إلى بلاده ، لكنه استبعد أن يحصل على موافقة من الحكومة الأمريكية على إجراء "محاكمة عادلة"، مشيراً إلى أن العودة هى هدفه النهائى ولكن ذلك لا يعنى أن يقضى بقيه حياته فى السجن، وإنما ممارسة حياته بشكل طبيعى.