كشفت وسائل الإعلام الامريكية أن تواصلا تم بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعيم عالمى أدى إلى شكوى من أحد المسئولين فى مجتمع الاستخبارات، والتى أصبحت الآن فى قلب نزاع بين مدير الاستخبارات الوطنية والكونجرس.
ونقلت صحيفة" واشنطن بوست" عن مسئولين أمريكيين سابقين مطلعين على الأمر، أن مسئولا فى الاستخبارات الأمريكية انزعج بشدة من وعد قطعه ترامب لقائد دولة أخرى، لم يتم الكشف عنه، حتى إن المسئول تقدم بشكوى رسمية للمفتش العام لمجتمع الاستخبارات.
وأوضحت الصحيفة أنه لم يتسن لها على الفور معرفة الزعيم الذى تحدث معه ترامب أو التعهد الذى قطعه له، إلا أن تدخله المباشر فى الأمر لم يتم الكشف عنه من قبل. ويثير هذا أسئلة جديدة عن معالجة الرئيس للمعلومات الحساسة وربما يؤدى إلى مزيد من التوتر فى علاقاته مع وكالة التجسس الاجنبية. وقال مسئول سابق أن هذا التواصل كان فى شكل اتصال هاتفى.
ورفض كلا من البيت الأبيض ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية التعلق على الأمر.
وقد خلص المفتش العام للاستخبارات مايكل أتكينسون أن الشكوى ذات مصداقية ومقلقة بشكل يكفى لكى يتم اعتبارها مصدر قلق ملح، وهو ما يتطلب إخبار لجان المراقبة بالكونجرس.
إلا أن القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية جوزيف ماجواير قد رفض مشاركة التفاصيل بشأن تخطى ترامب للمشرعين، مما أثار نزاعا قانونيا وسياسيا امتد إلى العلن وأثار تكهنات بأن المسئول عن وكالات الاستخبارات ربما يحمى الرئيس بشكل غير صحيح.