برلمانيون بكوريا الجنوبية يحلقون رؤوسهم احتجاجاً على تعيين وزير العدل الجديد. صور

قام برلمانيون فى كوريا الجنوبية يقدمون على حلق رؤوسهم احتجاجاً على تعيين وزير العدل الجديد الذى يجرى التحقيق مع أسرته للاشتباه فى ارتكابه مخالفات تشمل تلقى ابنته معاملة تفضيلية فى الجامعة، فى ظل تنافس الشباب بشدة فى المدارس والجامعات مواجهتهم صعوبات متزايدة فى الحصول على وظائف فى سوق عمل. انضم نائب رئيس برلمان كوريا الجنوبية لعدد من البرلمانيين أمس الذين حلقوا رؤوسهم احتجاجاً على تعيين وزير العدل الجديد الذى يجرى التحقيق مع أسرته للاشتباه فى ارتكاب مخالفات. وعين الرئيس مون جيه إن الوزير الجديد تشو كوك فى التاسع من سبتمبر بعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية والنقاش البرلمانى والتكهنات الإعلامية بشأن مزاعم تتعلق بتلقى ابنته معاملة تفضيلية من جامعتها. وقال لى جو يونج نائب رئيس البرلمان للصحفيين وهو يجلس أمام بوابة القصر الرئاسى برأسه الحليق، وهى علامة على الاحتجاج فى كوريا الجنوبية، "أصبح جلياً أن تشو كوك لا يمكن أن يصبح قائد الإصلاح". ودعا لى وزير العدل الجديد إلى الاستقالة، وقال بعدما انضم لعدد من أعضاء البرلمان الذين حلقوا رؤوسهم يأمر الشعب بإقالته على الفور ومحاكمته، وحلق ثمانية من أعضاء البرلمان رؤوسهم. ويتركز الجدل فى التقارير الإعلامية على تلقى ابنة تشو منحاً دراسية وامتيازات أكاديمية أخرى وهى مزايا لا تعكس أداءها الأكاديمي، ويحقق مكتب المدعى العام مع العائلة وامتنع عن التعقيب. ولمست هذه الفضيحة وتراً حساساً فى كوريا الجنوبية، حيث يتنافس الشباب بشدة فى المدارس والجامعات ويواجهون صعوبات متزايدة فى الحصول على وظائف فى سوق عمل تعانى من الركود فى ظل نظام يعانى من التمييز والمحاباة لصالح النخبة. ولم ينف تشو فى جلسة برلمانية يوم الجمعة حصول ابنته على امتيازات أكاديمية. وعبر عن «خالص اعتذاره للشباب» لخيبة الأمل التى سببها لهم. وتعهد تشو الذى يشرف على مكتب المدعى العام بصفته وزيراً للعدل بعدم التدخل فى التحقيق مع عائلته.