منذ 75 عام، بدأ الزعيم التاريخى للهند مهاتما غاندى، إضرابا عن الطعام، كوسيلة للاحتجاج على السياسات التى تبنتها الحكومة البريطانية، والتى كانت تستعمر الهند فى تلك الفترة.
ويعد غاندى رمزا للهند، حيث أنه قاد المقاومة ضد الاحتلال البريطانى عبر تنظيم عصيان مدنى شامل، وهو النهج الذى ساهم، ليس فقط فى استقلال بلاده، ولكن أيضا ألهم الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية فى جميع أنحاء العالم.
قام غاندى باستعمال العصيان المدنى اللاعنفى، حينما كان محامياً مغترباً فى جنوب أفريقيا، فى الفترة التى كان خلالها المجتمع الهندى يناضل من أجل الحقوق المدنية.
وبعد عودته إلى الهند فى عام 1915، قام بتنظيم احتجاجات من قبل الفلاحين والمزارعين والعمال فى المناطق الحضرية ضد ضرائب الأراضى المفرطة والتمييز فى المعاملة، بعد توليه قيادة المؤتمر الوطنى الهندىفى عام 1921، قاد غاندى حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام دينى ووطنى، ووضع حد للنبذ، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصادياً.
يأتى الإضراب، الذى تحل ذكراه اليوم، احتجاجاً على مشروع قانون يكرس التمييز فى الانتخابات ضد المنبوذين الهنود، مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى "اتفاقية بونا" التى قضت بزيادة عدد النواب "المنبوذين" وإلغاء نظام التمييز الانتخابى.