سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى "الولاية الذهبية"، وهى ولاية كاليفورنيا التى يواجه فيها هزيمة شبه مؤكدة فى الانتخابات الرئاسية 2020، وقالت إن الرئيس الأمريكى حاول تحويل "المقاومة" إلى "ميزة" إضافية حيث هاجم التعامل مع المشردين، وتمكن من جمع ملايين الدولارات من المانحين الجمهوريين الأغنياء.
وقالت الصحيفة إن ترامب هو رئيس الولايات المتحدة، ، لكن يبدو في بعض الأحيان وكأنه ليس رئيس الولاية الذهبية، لهذا عكف خلال زيارته النادرة إلى كاليفورنيا والتى استمرت يومين على مغازلة الناخبين عن طريق مهاجمة المسئولين من خلال التطرق لقضايا تهمهم مثل الحد من انبعاثات السيارات.
واعتبرت الصحيفة أن الزيارة كانت أحدث هجوم مركز فيما يمكن وصفه بأنه "حرب" ترامب الطويلة الأمد مع أكثر الولايات الأمريكية اكتظاظاً بالسكان ، حيث حصل في انتخابات عام 2016 على 4.48 مليون صوت فقط مقابل 8.75 مليون صوت لهيلاري كلينتون.
ورغم أنه يواجه هزيمة شبه مؤكدة مرة أخرى العام المقبل في هذا المعقل المتمثل في "المقاومة". لكنه يعتزم تحويل هذا لصالحه.
وقال بيل والين ، المستشار الإعلامي لسياسيي كاليفورنيا بمن فيهم الحاكم السابق أرنولد شوارزنيجر: "لقد قام دونالد ترامب بحساب أنه من الأفضل أن يكون على أساس عدائي وليس ودى مع كاليفورنيا لأن ذلك يعمل كورقة سياسية ملائمة له". "و تم انتخابه من قبل العمال ذوي الياقات الزرقاء في وسط البلاد ، وكاليفورنيا تعد نموذجا لمخاوفهم حول إلى أن تتجه البلاد."
ورغم أن رحلة الرئيس غربًا جمعت ملايين الدولارات من المانحين الجمهوريين الأثرياء وسمحت له بمشاهدة بناء الجدار الحدودي الذى وعد به، إلا أنه انتهز الفرصة لاستغلال أزمة التشرد في المدن الكبرى.