أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد موجات العنف ضد الرعايا الأجانب في جنوب إفريقيا مؤخرا.
وقالت المفوضية - في تقرير لها اليوم،السبت، إن نحو 12 شخصا بمن فيهم رعايا أجانب ومواطنون من جنوب إفريقيا قد قتلوا منذ اندلاع أعمال العنف كما أجبر نحو 1500 على الفرار من منازلهم .. مشيرة إلى أن موظفيها تلقوا عددا كبيرا من المكالمات على خطوطها الهاتفية الساخنة في الأسابيع الأخيرة حيث أبلغت تلك الفئات عن نهب منازلهم وممتلكاتهم وأشعلت فيها النيران في الوقت الذي زاد نشاط العصابات في الشوارع وازدادت حوادث العنف الجنسي.
ولفتت المنظمة الدولية إلى أن كثيرا من اللاجئين خائفون من الذهاب إلى العمل أو ممارسة حياتهم اليومية برغم عدم وجود مصادر بديلة للدخل لديهم..مبينة أن حوالي 800 شخص معظمهم من موزمبيق ومالاوي وزيمبابوي قد احتموا بالقاعات الاجتماعية بالأحياء ويرغب الكثيرون في العودة إلى بلادهم الأم.
ودعت المفوضية سلطات جنوب إفريقيا إلى اتخاذ كافة التدابير لضمان سلامة الأشخاص ووقف أعمال العنف..مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب أعمال إجرامية أمام المحاكم..مشددة على أنه لا يجب أن يصبح الأجانب كبش فداء للتحديات الاجتماعية والاقتصادية المعقدة هناك.