بدأ الرئيس الإسرائيلى ريئوفين ريفلين، اليوم الأحد، مشاورات مع قيادات حزبية لاختيار من سيقود البلاد فى أعقاب انتخابات لم تفض إلى نتيجة حاسمة، مما يرجح تشكيل ائتلاف يضم حزب ليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ومنافسه الرئيسى بيني جانتس.
وللمرة الثانية فى غضون خمسة أشهر، لم يفلح حزب ليكود اليمينى فى تحقيق نصر انتخابى حاسم، ومع قرب انتهاء فرز كل الأصوات تفوق حزب أزرق أبيض الذى يتزعمه رئيس أركان الجيش الإسرائيلى السابق بيني جانتس بفارق ضئيل على ليكود.
ويرفض جانتس حتى الآن دعوات نتنياهو له بالانضمام لحكومة وحدة.
وتظهر نتائج شبه نهائية أن حزب أزرق أبيض هو أكبر كتلة حزبية داخل البرلمان الجديد إذ حصل على 33 مقعدا من إجمالي المقاعد البالغ عددها 120، في حين حصل ليكود على 31 مقعدا، أي أقل بثلاثة عن عدد مقاعده سابقا.
وبدأ الرئيس الإسرائيلى اليوم مشاورات مع الأحزاب لاختيار زعيم تكون مسؤوليته تشكيل ائتلاف.
وقال ريفلين فى اجتماع مع قياديى حزب ليكود "الأمر يتوقف على أكبر حزبين... لتوحيد قواهما... حتى يتمكنا معا من إدارة وتأسيس نظام يتمخض عنه حكومة مستقرة".
وأضاف "هذا ما يريده الناس ولا يمكن لأحد منا تجاهل ذلك".
ويسعى نتنياهو وجانتس حاليا لحشد حلفاء محتملين للائتلاف، ومنهم وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان الذي نال حزبه إسرائيل بيتنا ثمانية مقاعد في البرلمان، مما يجعله صانع الملوك المحتمل.
وأكد ليبرمان اليوم الأحد دعوته لحكومة وحدة لكنه أوضح أنه لن يدعم أيا من المرشحين خلال اجتماعه مع ريفلين.
لكن جانتس حصل بالفعل على دعم من القائمة المشتركة التي تهيمن عليها أحزاب عربية في إسرائيل اليوم الأحد.
وأبلغ أيمن عودة رئيس القائمة ريفلين بأنها تريد إنهاء عصر نتنياهو، وبالتالي تُفضل دعم جانتس ليكون من يشكل الحكومة المقبلة.
وحصلت القائمة المشتركة على 13 مقعدا في الكنيست (البرلمان) مما يجعلها ثالث أكبر كتلة برلمانية.
ولا يعني الدعم أن القائمة المشتركة ستكون ضمن الائتلاف الحاكم، لكنه يعني أن جانتس صار يتزعم تكتلا ينتمي ليمين الوسط له 57 مقعدا، بينما صار لكتلة اليمين بزعامة منمياهو 55 مقعدا.