قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب طلب من رئيس موظفى البيت الأبيض ميك مولفانى وقف أغلب المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والتى تقدر بـ 400 مليون دولار، وذلك قبل أسبوع على الأقل من المكالمة الهاتفية التى قيل إن ترامب ضغط فيها على رئيس أوكرانيا للتحقيق بشأن نجل الرئيس السابق جو بايدن، بحسب ما قال ثلاثة مسئولون بارزون بالإدارة.
ونقل مسئولون فى مكتب الإدارة والميزانية أمر ترامب إلى وزارتى الخارجية والبنتاجون خلال اجتماع مشترك بين الوكالات فى منتصف يوليو الماضى، وفقا للمسئولين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لمناقشة مداولات داخلية. وأوضحوا أن الرئيس لديه مخاوف وأراد أن يحدد ما إذا كان هناك حاجة لإنفاق الأموال.
وتم توجيه مسئولى الإدارة بأن يقولوا لنواب الكونجرس أن التأجيل كان جزءا من عملية متداخلة، دون الإفصاح عن مزيد من المعلومات الإضافية، وهو النهج الذى استمر لقرابة شهرين، حتى أطلق البيت الأبيض المساعدات عشية 11 سبتمبر.
وذكرت واشنطن بوست أن أمر ترامب بتعليق المساعدات لأوكرانيا قبل أسبوع من مكالمته الهاتفية فى الخامس والعشرين من يوليو مع فلودمير زيلينسكى، رئيس أوكرانيا، ستثير على الأرجح تساؤلات بشأن الدافع وراء القرار وتشعل الشكوك داخل الكونجرس بأن ترامب سعى لاستغلال مساعدات تمت الموافقة عليها من قبل الكونجرس للإضرار بخصم سياسى.
ويأتى هذا فى الوقت الذى يصطدم فيه الكونجرس بالبيت الأبيض بشأن شكوى من أحد مسئولى الاستخبارات الذى أقلقته تصرفات ترامب، وفى الوقت الذى يقال إن رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى تبحث فيه ما إذا كان الوقت قد حان للسماح بإجراءات العزل.