دخل إضراب العاملين بمصانع شركة جنرال موتورز، عملاق السيارات الأمريكية أسبوعه الثانى، وسط غموض بشأن التوصل إلى حلول جذرية بين إدارة الشركة واتحاد عمال السيارات.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة لوس انجلوس تايمز، الثلاثاء، فإن الإضراب الذى بدأ 16 من سبتمبر الجارى والذى قام به 49 ألف عضو من أعضاء اتحاد عمال السيارات، أسفر عن شلل فى 30 موقع صناعى فى 9 ولايات، وعلى الرغم من إحراز تقدم فى المفاوضات إلا انه لا يوجد ما يشير إلى الوصول لحل نهائى قريبا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد المقربين من الأزمة دون نشر اسمه، قوله إنهم يتفاوضون للوصول لتسوية حول الأجور ونسب تقاسم الأرباح وغيرها من المسائل المتعلقة بين العمال والإدارة.
وبحسب لوس انجلس تايمز أجبر الإضراب جنرال موتورز بالفعل على إغلاق مصنعين فى كندا للمحركات والشاحنات ومن المرجح أنه إذا استمر لفترة أطول، فمن المحتمل أن تضطر جنرال موتورز إلى إغلاق المزيد من المصانع فى المكسيك وكندا لأن المحركات وناقلات الحركة والمكونات الأخرى مبنية فى الولايات المتحدة الأمر الذى سيؤدى إلى خفض الانتاج.
كما ذكرت صحيفة لوس انجلس تايمز، أنه سيلاحظ المتسوقون هذا الأسبوع رؤية عدد أقل من الشاحنات وسيارات الدفع الرباعى والسيارات عند الكثير من الوكلاء المعتمدين لجنرال موتورز.
وحققت جنرال موتورز أكثر من 30 مليار دولار أرباح خلال السنوات الخمس الماضية، والآن يريد العمال أن يزيدوا من نسبتهم فى الأرباح مما سيخفض من صافى أرباح الشركة التى تشهد بالفعل انخفاضًا فى مبيعات السيارات العالمية وتريد خفض التكاليف بحيث تتماشى مع المصانع الأمريكية المملوكة لشركات أجنبية، ويبلغ أعلى أجر للعاملين فى الإنتاج حوالى 30 دولارًا فى الساعة.
ويعتبر هذا الإضراب الأول من قبل أعضاء اتحاد العمال منذ عام 2007، عندما أغلقت النقابة شركة جنرال موتورز لمدة يومين، وتسبب فى انخفاض سعر سهم جنرال موتورز بأكثر من 4٪ منذ بدء الإضراب، لكنه لا يزال مرتفعًا بأكثر من 11٪ اجمالا هذا العام.