قال مفتى موسكو إلدار ألياوتدينوف فى حديث لوكالة "سبوتنيك"، إن تقنين تعدد الزوجات في روسيا من شأنه أن يحل عددا من المشكلات الاجتماعية بسبب تفوق عدد النساء على عدد الرجال.
وقال ألياوتدينوف "برأيي يجب إضفاء الشرعية على قانون تعدد الزوجات خاصة وأن بعض الأديان، بما فيها الإسلام، تسمح بذلك".
وحث المفتي على أن يأخذ في الاعتبار حقيقة أن عدد النساء في روسيا يتجاوز عدد الرجال بحسب مصلحة الإحصاء الفيدرالية، بمقدار 10 ملايين. فضلا عن انتشار ظاهرة الطلاق أو بقاء بعض النساء أرامل.
ولفت المفتي إلى أن ظاهرة تعدد الزوجات أفضل بكثير من إقامة علاقات خارج إطار الزواج وعدم تحمل أية مسؤولية تجاه الأطفال غير الشرعيين.
وأضاف إلدار، "سيصبح تشريع تعدد الزوجات ضمانًا لحقوق المرأة. فمن الناحية الاجتماعية، هؤلاء النساء غير محميات اليوم. على الرغم من أن الشريعة الإسلامية هي أساس الحياة الإسلامية، فإن علاقات القانون المدني في بلدنا تنظم على أساس القانون الروسي. لذلك، من المهم إنشاء آلية على المستوى التشريعي تساهم في حل العديد من المشكلات الاجتماعية، بالإضافة إلى الحد من الخطيئة والزنا، التي تنتشر بسرعة الآن".
وشدد على ضرورة أن تقوم الجهات المختصة بمشاركة خبراء في الشريعة الإسلامية في النظر في هذه القضية وقال "تعدد الزوجات هو نظام معقد حيث من المهم مراعاة ليس فقط الحقوق، ولكن أيضًا مسؤوليات كل من الزوجين. في هذه الحالة، تقع المسؤولية الكبرى على عاتق الرجل من ناحية الدعم المالي والتوزيع المتساوي بين الزوجات والأطفال".
وفي وقت سابق، قال رئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا الاتحادية، الشيخ رافيل جينودين، إنه يعتبر من المناسب تقنين تعدد الزوجات في المناطق الإسلامية في البلاد.