اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، قرارا قدمته ودعمته ما يقرب من 40 دولة للإعراب عن بالغ القلق إزاء استمرار ورود التقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان فى ميانمار ضد مسلمى الروهينجا وغيرهم من الأقليات.
وأعرب القرار عن بالغ القلق إزاء استمرار الانتهاكات والاعتقالات التعسفية والتعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة إضافة إلى العمل القسرى واستخدام المبانى المدرسية الأغراض العسكرية والاستغلال الاجتماعى والاقتصادى والتهجير القسرى لأكثر من مليون مسلم من الروهينجا إلى بنجلاديش والعنف الجنسى والجنسانى ضد النساء والأطفال فضلا عن القيود المفروضة على ممارسة الحق فى حرية الدين أو المعتقد والتعبير والتجمع ولا سيما فى ولايات راخين وتشين وكاشين وشان.
وأكد القرار أهمية إجراء تحقيقات دولية ومستقلة وعادلة وشفافة فى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فى ميانمار ومساءلة جميع المسؤولين عن الأفعال والجرائم الوحشية ضد جميع الأشخاص بما فى ذلك الروهينجيا من أجل تحقيق العدالة للضحايا باستخدام جميع الصكوك القانونية والآليات القضائية الدولية.
ودعا القرار إلى الوقف الفورى للقتال والأعمال القتالية واستهداف المدنيين وجميع انتهاكات وتجاوزات القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى وتنفيذ حوار سياسى وطنى شامل وعملية مصالحة وطنية مع ضمان المشاركة الكاملة والفعالة والهادفة لجميع الجماعات العرقية بما فى ذلك مسلمو الروهنجيا والأقليات الأخرى.