كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن نظام الدفاع الجوى فى قاعدة حميميم الروسية فى سوريا، قد دمر على مدى السنتين الأخيرتين أكثر من مئة طائرة مسيرة حاولت مهاجمة القاعدة.
ونقلت قناة روسيا اليوم الإخبارية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف قوله "يحاول الإرهابيون اختراق نظام الدفاع الجوى لقاعدة حميميم الجوية، وإذا تحدثنا بلغة الأرقام، فقد تم تدمير 118 طائرة دون طيار للجماعات الإرهابية خلال عامين، بما فيها 58 طائرة اعتبارا من مطلع يناير الماضي".
وأوضح كوناشينكوف أن معظم الدرونات أطلقت من منطقة إدلب لوقف التصعيد، وخاصة من بلدات اللطامنة وخان شيخون وكفر زيت وغيرها، مشيرا إلى أن أنظمة الدفاع الصاروخى المضادة للطائرات من نوعى "بانتسير- إس1" و"تور- إم2" أحبطت محاولات الإرهابيين ضرب القاعدة بالقذائف الصاروخية، حيث دمرت المنظومتان المذكورتان منذ 1 يناير الماضى 27 قذيفة صاروخية أطلقت الجماعات الإرهابية معظمها من منطقة إدلب".
ولفت كوناشينكوف إلى أن القذائف الـ27 تم تدميرها بـ31 صاروخا من منظومتى "بانتسير- إس1" و"تور-إم2"، ما يدل على فعالية عالية للإصابة، بمعدل صاروخ واحد لهدف واحد تقريبا.
وحول تفاصيل الهجمات الأخيرة، قال كوناشينكوف "إن محاولة الهجوم واسعة النطاق التى نفذها الإرهابيون فى 11 أغسطس، جرت بواسطة 6 طائرات مسيرة، منها 5 ضاربة وواحدة للتوجيه"، مضيفا "كانت 5 درونات تحمل قنابل تحوى على المتفجرات إضافة إلى الصوامل وقطع الحديد لزيادة قدرتها التدميرية، إذ بإمكان الطائرة الواحدة حمل 10 قنابل من هذا النوع تعلق على أجنحتها".
وأشار كوناشينكوف إلى أن آخر هجوم على حميميم وقع فى 3 سبتمبر الحالي، وشاركت فيه طائرتان مسيرتان، حاولتا الاقتراب من القاعدة من محورين مختلفين أحدهما من جهة البحر، ما يدل على احتمال أن تكون قد أطلقت من متن سفينة ما.
ولم يستبعد كوناشيتكوف أن يكون الهدوء المؤقت السائد على محيط حميميم حاليا ناجما عن تحرير خان شيخون واللطامنة، حيث تم العثور على ورشات لتجميع الدرونات وساحات لإطلاقها.