ورى جثمان الرئيس الزيمبابوى السابق روبرت موجابى، التراب بعد 22 يوما من وفاته عن عمر ناهز 95 عاما، لكن ظل الجدل محيطا بالزعيم الراحل حتى بعد دفنه، جراء الطريقة الغريبة التى قررت أسرته دفنه بها.
ووفقا لما عرض الموقع الإلكترونى لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، أمس الأحد، فقد دُفن موجابى فى تابوت من الصلب تحت طبقة خرسانية خوفا من تعقّب جثمانه من جانب البعض، وذلك بعد خلاف حول مثواه الأخير بين مسئولين حكوميين وزعماء تقليديين وأفراد عائلته، ودُفن الرجل القوى فى النهاية إلى جانب منزله فى مسقط رأسه على بعد 55 ميلا غرب العاصمة هرارى.
ونقلت "ذا تليجراف" عن ابن أخيه الأكبر ليو موجابى، الذى لعب دورا أساسيا فى النزاع حول دفن الزعيم الراحل، إنه كان من الواجب تغيير النعش الذى جاء فيه الجثمان من سنغافورة إلى زيمبابوى لأسباب أمنية، الناس حقا يتعقبون جثمانه أو بقاياه، لذلك أردنا شيئا مقاوما للعبث، لهذا السبب غُيَّر التابوت.
وحَكم موجابى بلاده منذ عام 1980، وكان وقتها يعتبر بطلا لتحرير بلاده ورمزا لنضال الشعوب الأفريقية من أجل الاستقلال، لكنه أُجبر على الاستقالة فى نوفمبر 2017 بعد مظاهرات شعبية واسعة، قبل أن يُنهى حياته بأحد مستشفيات سنغافورة فى 6 سبتمبر إثر معاناة مع مرض السرطان.